أدانت حملة "أنقذوا بنات الأزهر " تعرض بنات جامعة الأزهر المعتقلات بسجن القناطر الخيرية للتعذيب والسحل على يد إحدى السجانات والمسجونات الجنائيات. وأشارت الحملة -فى بيان لها اليوم الخميس- إلى حدوث ممارسات قمعية بكافة أنواع الضغط والجرم، ما بين سحل واعتقال وفصل من الجامعة لطالبات الأزهر وذكر البيان أن معتقلات الأزهر "قابعات فى السجون لمدة تجاوزت المائة والخمسين يومًا ما بين محكوم عليهن ب5 أعوام تقضيانها الآن خلف القضبان تقتل فيها أرواحهن وأحلامهنّ؛ وأخريات يقضينّ فترة الحبس الاحتياطى على ذمة قضايا ملفقة". وأوضحت الحملة أنه "لم تكتف قوات الشرطة باعتقالهن وتكبيل حرياتهنّ بل تجاوزوا المدى ليلة أمس بالاعتداء عليهنّ بالقوة من قِبل الشرطة المكلفة بحراستهنّ بمساعدة المحبوسات جنائياً، كما تم الاعتداء عليهن فى جميع أنحاء أجسادهن العين والظهر واليد والقدم وفى منطقة الحوض مما أسفر عن إصابة إحداهن بنزيف حاد!!". كما أوضحت الحملة أنه تم" توزيعهن على عنابر الجنائيات ما بين قتل وآداب وسرقة ومخدرات، وفى هذا مؤشر إلى استمرار التنكيل بهنّ طوال اليوم بالاعتداء بالعصى والخشب عليهنّ من قبل قوات فض الشغب وأخذ جميع متعلقاتهنّ الشخصية". وذكر البيان أنه تم ترحيل تسعة طالبات وهن: "آلاء السيد، وأسماء حمدي، وعفاف أحمد، ورفيدة أحمد، وهنادي أحمد، وشيماء عمر ،وياسمين ممدوح، وعائشة محمد، وروضة جمال، وإلى الآن لم يُعرف مكان وجودهنّ بالتحديد". كما ورد عن أهالي المعتقلات "رؤيتهنّ بملابس السجن و بدون أحذية وظهور آثار التعذيب على أجسادهن وتم خلع النقاب عن المنتقيات من باب إهانتهنّ !!، وسط تعذيب وتعدٍ ممنهج على الطالبات؛ واختراق واضح للقانون وحقوق الإنسان". واستنكر البيان تقديم الورود الحمراء والاعتذارات وسط أضواء الكاميرات لفتاة التحرير، وانتفاض النخبة المتشدقة بحقوق الإنسان والمرأة التى لم تقعد، وارتفاع منابر الإعلاميين مطالبين بحقها". وأشارت الحملة إلى أنه "على الصعيد الآخر بناتنا يتم الاعتداء عليهنّ من قِبل اليد الخائنة الملطخة بالدماء التى تُقدم الورود والاعتذار.. قوات فض شغب ..جنائيات ..كل هذا وسط تعتيم إعلامي ممنهج قاتل لهنّ ولكرامتهنّ". وطالبت الحملة الداعية لإنقاذ بنات الأزهر الانقلابيين بالتوقف عن ممارستها القمعية ضد الطالبات والإفراج الفورى عنهنّ ومحاسبة كل من مسهنّ بسوء ونحمل السلطات وأجهزة الأمن سلامة الطالبات". كما طالبت منظمات حقوق الإنسان وحقوق المرأة المحلية والدولية منها بالوقوف على ما تتعرض له طالبات الأزهر ومعتقلات سجن القناطر من تعذيب وعنف وانتهاك صريح لحقوق الإنسان.