يقول د. منير جمعة -عضو حركة علماء ضد الانقلاب وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين-: "لا يجوز قطعا المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فلا أجد أحدا من العلماء الذين لديهم مروءة وعلم راسخ يدعون للمشاركة في هذه الانتخابات، فجميعهم يرى أن المشاركة فيها حرام". ويضيف -في تصريح ل"الحرية والعدالة"-: "الذين سيشاركون في هذه المسرحية الهزلية يريدون بذلك تبييض وجه الظالمين، وإضفاء الشرعية على سلطة الانقلاب المغتصبة، وهم يسهمون في هذا الإثم، والله سبحانه وتعالى نهى عن التعاون على الإثم في قوله " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ".
ويتابع منير قائلا "قادة الانقلاب سجنوا الرئيس الشرعي للبلاد الدكتور محمد مرسي وهو لم يعتزل أو يتنح، ولا يزال في منصبه، وهنا المنصب مشغول شرعا والمشغول لا يُشغل"، واصفا تلك الانتخابات كامرأة متزوجة تريد أن تتزوج على زوجها.
ويؤكد أنه لا يجوز مطلقا الاقتراب من صناديق الاقتراع في تلك الانتخابات، إذ يتعين على المواطنين مقاطعتها والدعوة إلى عدم الاعتراف بها، مشيرا إلى أن تلك المسرحية الهزلية تعد بمثابة جريمة وإعانة للمجرمين وتصديق الكاذبين. ويتوقع عضو الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين أن المجرمين الذين سبق وأن شاركوا في الاستفتاء على وثيقة الدم هم من سيشاركون في الانتخابات الرئاسية، موضحا أن الشعب المصري لن يتأثر بهذه الانتخابات، وأيضا لن تتأثر مقاومة الانقلاب ولن يهدأ الحراك الثوري في الشارع المصري.