أعلن التحالف الثوري لنساء مصر - والذي يضم كافة الحركات النسائية المناهضة للانقلاب – أن الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها ليست سوى مسرحية هزلية الهدف منها شرعنة الانقلاب وإعطاؤه سندا ومسوغا للبقاء والاستمرار في مذابحه وجرائمه. وأشار التحالف – في بيان له صدر مساء أمس الإثنين – إلى أنه يصف ما حدث في مصر في 3 من يوليو 2013 بأنه انقلاب مكتمل الأركان، وبأن رؤساءه وقادته وكل من عاونهم هم في حكم الخائنين المغتصبين لكراسي السلطة دون سند أو مخوّل شرعي أو شعبي أو قانوني، مؤكدا أن الرئيس الشرعي الحالي هو الرئيس المنتخب محمد مرسي الذي ارتضاه الشعب المصري بالأغلبية، في أول انتخابات حرة نزيهة تحياها الأمة المصرية، وأنه لا مناص من عودته على مكانه وموقعه، وأنه لا يمكن التراجع عن ثورة الشعب المجيدة في 25 يناير والتي اتحدت فيها كافة أطياف الشعب وفئاته وقال التحالف: "إن المجرم لا يحق له أن يستفيد من جريمته، وطالما أن هناك جرائم لا تقبل التصالح أو التجاوز لأنها لا تخص شخص بعينه وإنما تخص شعبا بأكمله؛ فلا يجوز لمن اختطف الرئيس أو ساهم في الانقلاب أو عاون عليه أن يستفيد من تلك الجريمة بخوض انتخابات رئاسية أو الزعم بأن هناك خارطة طريق بديلة عن وجود الشرعية للبلاد، وعندما نجمع مع جريمة اختطاف وتغييب الرئيس الشرعي كافة المذابح والمجازر التي تجاوزت كل حد وعرف، وخلفت في كل بيت شهيد أو معتقل أو مصاب أو مطارد؛ فلا مراء أننا يجب أن نكون مقبلين على قصاص وتتبع حقيقي للجناة، وليس على مسرحية هزلية لشرعنة انقلاب أو غسل يدي قادته من الدماء والمجازر والمحارق". وأكد التحالف أن قرار نساء مصر الشريفات الحافظات لعهود الوطن والشريعة وفي القلب منهم "التحالف الثوري لنساء مصر" هو مقاطعة تلك المسرحية الهزلية وعدم المشاركة فيها أو الدعاية لها، واعتبار كل ما ينتج عنها – مهما كان - هو باطل ولاغ وفاسد. ودعا "التحالف الثوري لنساء مصر" كافة القوى الثورية والحركات الإصلاحية، والتيارات والأحزاب، والشعب المصري بأكمله إلى مقاطعة تلك المسرحية الهزلية؛ قائلا: "كل من سيشارك سيمسك قلما مداده دماء شهداء سالت ولم تجد حتى الآن من يقتص لها".