أكدت صحيفة "ذي أستراليان" الأسترالية أن الضرب بحرية الصحافة عرض الحائط واعتقال الصحفيين يعد دليل ضعف وليس قوة، ولا يمكن اعتبار ذلك حلا للأزمة السياسية الراهنة في مصر. واعتبرت "ذي أستراليان"، في مقال نشرته تحت عنوان "مصر تستخف بحرية الصحافة" أن قمع الحريات هو خداع لثورة ميدان التحرير، ودليل على أن عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب ليس أفضل من المخلوع حسني مبارك. وأشارت إلى مثول الصحفي الاسترالي بيتر جريست وزملائه من صحفيي قناة "الجزيرة" المعتقلين أمام المحكمة في اليوم العالمي لحرية الصحافة، مشددة على أن مثول الصحفيين المعتقلين أمام المحكمة في هذا اليوم يعد بمثابة تذكير ببيئة الخطر التي تحيط بظروف عمل الصحفيين الذين يحاولون تأدية عملهم يوميا في العديد من الدول. وفي ضوء تقرير لمنظمة "فريدوم هاوس" المعنية بمراقبة المجتمعات القمعية، والذي حذرت فيه من أن حرية الصحافة حول العالم انحدرت إلى أسوأ مستوى لها خلال عقد كامل، قالت الصحيفة الاسترالية إن هذه المشكلة تبدو جلية في المعاملة التي يتلقاها جريست وزملاؤه من قبل حكام مصر العسكريين. ولفتت "ذي أستراليان" إلى أنه برغم الربيع العربي والثورة التي أطاحت بديكتاتورية حسني مبارك، صنفت مصر على أنه "غير حرة" في تقرير "فريدوم هاوس" الذي تناول تصنيف الدول من حيث حرية الصحافة، حيث تساوت مصر في ذلك مع كوريا الشمالية وكوبا وغينيا الاستوائية وإريتريا وإيران، وأوضحت أن هذا التصنيف يوضح مدى الإهانة التي تلقتها مثل ومبادئ مبادئ التحرير على يد رجل الجيش القوي السيسي وجنرالاته، في إشارة إلى أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة.