بعد أشهر من الحبس الاحتياطي، عادت لبنسلفانيا المواطنة الأمريكية من أصل مصري "ريم الدسوقي"، كما أعلنت مبادرة الحرية، بعد نحو 301 يوم من الاعتقال بسجون الانقلاب. وقال عضو مجلس حقوق الإنسان السابق د.أسامة رشدي، إن "إطلاق سراح المواطنة الأمريكية "ريم الدسوقي" ونجلها مصطفى، 13 عاما، ووصولهما إلى أمريكا، كان بعد أيام من مطالبة بومبيو، خارجية الانقلاب بضرورة الإفراج عن الأمريكيين المحتجزين في مصر". وقررت محكمة مصرية، في 19 فبراير، الإفراج عن مواطنة أمريكية مزدوجة، تم اعتقالها لدى وصولها إلى مطار القاهرة في يوليو 2019. واتهمت السلطات المصرية، ريم دسوقي بإدارة صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد الحكومة المصرية. ولم تستجب السلطات المصرية لطلبات صحيفة واشنطن بوست حينذاك بالتعليق على اعتقال ريم دسوقي، فيما قال المتحدث باسم السفارة الأمريكية في القاهرة، مايكل هاركر، في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "نحن على دراية بحالة السيدة "دسوقي" ونقدم الخدمات القنصلية في هذا الوقت"، من دون إعطاء أية تفصيلات. https://twitter.com/samasdn2019/status/1158108530743926787 وأشارت الصحيفة إلى أن شقيق ريم زارها في السجن، لكن تم اعتقاله هو الآخر. ودعت صحيفة ريفيو جورنال الأمريكية الرئيس دونالد ترامب إلى اتخاذ موقف حاسم من مصر بعد اعتقال الدسوقي لدى وصولها إلى مطار القاهرة. وقالت صحيفة "ريفيو جورنال"، إن الحكومة المصرية لم تنشر تفاصيل "الجريمة" التي يفترض أن ريم الدسوقي ارتكبتها، مشيرة إلى أنها تقبع في السجن "في بلد يشتهر بإساءة معاملته للسجناء السياسيين، ويحتجز بالفعل ما لا يقل عن أربعة مواطنين أمريكيين مصريين آخرين، دون مراعاة الأصول القانونية، وفقًا لمنظمة هيومن رايتس ووتش". وكشف الناشط محمد سلطان، المعتقل السابق بسجون السيسي، عن أن الأمريكي المصري محمد عماشة محبوس ظلما منذ 13 شهرا، ومضرب عن الطعام منذ 36 يومًا، وأهله لا يعلمون عنه الكثير. محمد عماشة محبوس ظلما من13 شهر ومضرب عن الطعام من36يوم وأهله مش عارفين عنه حاجة ريم الدسوقي محبوسة ظلما من يوليو الشهر الي فات وأخوها محبوس علشان زارها في السجن مصطفى قاسم مات بعد 6سنين حبس ظلم وتواطئ منكم دول الأمريكان، ده غير ال60 ألف معتقل المصريين https://t.co/dYjsFPoxl2 — Mohamed Soltan | محمد سلطان (@soltan) April 22, 2020 وقتل مصطفى قاسم، وهو أمريكي آخر من أصول مصرية بعد 6 سنوات من حبسه، بالإهمال الطبي بعد إضرابه عن الطعام، وترتب على وفاته توتر نادر في العلاقات بين ترامب والسيسي. وكان مصطفى قاسم، وهو رجل أعمال أمريكي من نيويورك، محتجزا منذ عام 2013 عندما تم القبض عليه خلال احتجاجات الشوارع التي أعقبت الانقلاب العسكري على الرئيس الشهيد محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد. وقد احتُجز دون تهمة لمدة خمس سنوات، ثم اتُهم مع 738 سجينًا آخرين بمحاولة الانقلاب على حكومة السيسي، وفي سبتمبر الماضي حكمت المحكمة على "قاسم" بالسجن 15 عاما. وطلب السيناتور الراحل جون ماكين، من الرئيس ترامب مطالبة مصر بالإفراج عن قاسم، وحث نائب الرئيس بنس السيسي على إطلاق سراحه. ولكن لأن قاسم كان شاهدا بارزا على أحداث سيارة الترحيلات التي قتل فيها 38 مصريا حرقا، فكان القرار بعدم الإفراج عنه لكي لا يسبب خروجه حرجًا لحكومة السيسي، ويكون سيفًا مسلطا على رقبته، بحسب حقوقيين.