أكد المهندس طارق الملط، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، أن عمليات الحشد للتصويت بنعم على وثيقة الانقلابيين التي تتم حاليا لا تستند إلى قراءة جيدة وموضوعية لهذه الوثيقة، وإنما للانتقام فقط من التيار الاسلامي، موضحا أن التيارات الليبرالية المصرية تريد أن تزيل التيار الإسلامي من الحياة السياسية بكافة الوسائل، سواء بالقتل أو الحرق أو الاعتقال أو التشويه. وأشار الملط، في تصريح ل"الحرية والعدالة" إلى أن الجميع كان يفند دستور 2012 مادة مادة وينتقد كل حرف ذكر فيه، حتى أصبح جميع المصريين خبراء سياسيين ودستوريين، مضيفا "لقد قرأت وثيقة الانقلاب لأكثر من 3 مرات على الرغم من أن لدي مشكلة في أنها تشكلت بطريقة باطلة، ولكني أردت اتخاذ قرار المقاطعة للاستفتاء عليها بعد اتخاذ كافة الوسائل ليصبح قرارا صحيحا". وعلق على خبر اجتماع جبهة "مصر بلدي"، التي تضم قيادات من فلول الحزب الوطني المنحل، للحشد للتصويت بنعم على دستور الانقلاب، قائلا: "سيعيد ذلك للأذهان مشاهد انتخابات واستفتاءات 2010 وما قبلها، وسيساعد في ذلك وجود إرادة سياسية لسلطات الانقلاب تغذي اتجاه التزوير لتمرير مشروع دستورهم". وأوضح أن تشكيل تحالف بين فلول الحزب الوطني أمر غير مستبعد، وخاصة إذا ضم أحزابا تضم قيادات فلولية مثل حزب الموتمر، والذي يرأسه عمرو موسي المحسوب على نظام مبارك وحاشيته، مطالبا الأحزاب المحسوبة على ثورة يناير بمراجعة موقفها من هذا التحالف، فليس معنى معاداة تحالف دعم الشرعية هو الانقلاب على ثورة يناير التي قامت من أجل الإطاحة بفساد مبارك.