أكد نشطاء سياسيون أن هناك ثلاثة تكتلات مدنية تضع خطة متكاملة للحشد من أجل الاستفتاء على الدستور خلال إجراء الاقتراع عليه، موضحين أن هذه التكتلات التي يقودها قيادات بالحزب الوطني المنحل وشخصيات سياسية بارزة وإعلاميون سعت إلى توفير ملايين الجنيهات لتمرير الاستفتاء على الدستور بنعم والاعتماد على حشد الشارع . وأوضح النشطاء أن التكتلات الثلاثة هى الجبهة المصرية الذى يضم وزراء سابقين وزعماء عائلات كبيرة وشخصيات سياسية ، والتكتل الثانى هو تحالف نواب الشعب والذى يضم عددا كبيرا من أعضاء الوطنى المنحل ويترأسه محمود نفادى القيادى الوطنى السابق، والتكتل الأخير هو تحالف الإرادة الشعبية ويتشكل من قيادات بجبهة الإنقاذ وشخصيات سياسية، مؤكدين أن التكتلات الثلاثة تسعى إلى تمرير الاستفتاء على الدستور خشية فشل الفترة الانتقالية الحالية التى يقودها الجيش ومن ثم العودة مجددًا لحكم الإسلاميين .
وقال خالد أبو العلا عضو التيار المصرى إن التكتلات الثلاثة اتفقت بالفعل على تمرير الدستور بتوفير كافة السبل الممكنة لذلك سواء بالحشد باستخدام التأثير الخاص بالعائلات والذى كان يعتمد عليه الحزب الوطنى، إضافة إلى إطلاق حملات دعائية كبيرة تروج لها كافة وسائل الإعلام وبما يخدم تمرير التعديلات الدستورية .
وأكد أحمد عز العرب نائب رئيس حزب الوفد والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى أن الجبهة تستعد من الآن للحشد للتصويت بنعم على مسودة الدستور، مؤكدا أن الإنقاذ عبارة عن "خلية نحل" فى محافظات الجمهورية لتوعية المواطنين بأن التصويت ب"لا" سيسقط البلاد فى أيدى جماعات فاشيه ستقود البلاد إلى المجهول وذلك على حد قوله ، موضحا أن هناك تنسيقا مع أمناء المحافظات التابعين لأحزاب الجبهة للحشد المصريين بضرورة التصويت بنعم لهذا الدستور لكى يعلم الجميع بأن الشعب المصرى لم ينكسر بتهديدات جماعة أو أخرى وأن إرادته هى التى ستنتصر فى النهاية .
وأضاف عز العرب فى تصريح خاص إلى "المصريون" أن معظم القنوات الفضائية تستضيف أعضاء الجبهة ومن وضعوا هذا الدستور من أجل توعية الشعب المصرى بأهمية الدستور وإزالة الالتباس الذى يثيره البعض للتشكيك فيه وذلك لمصالحه الشخصية، إضافة إلى الإعلانات فى الشوارع والميادين والتى تدعو بالتصويت بنعم على دستور ثورة 30 يونيه و25 يناير .