في لحظات امتزج فيها التعب بالفخر، والدموع بالامتنان، عبرت أسر شهداء الشرطة عن تقديرهم العميق لوزارة الداخلية، ممثلة في الإدارة العامة للعلاقات الإنسانية، لما قدمته من رعاية ودعم إنساني راقٍ خلال رحلة الحج. فقد كانت الرحلة بالنسبة لهم أكثر من أداء مناسك، بل كانت رسالة وفاء واحتضان، تؤكد أن من ضحوا من أجل الوطن لا ينسون، وأن من تركوهم خلفهم في عين الدولة وقلبها. وفي رسائل مؤثرة شاركوها عبر صفحاتهم الشخصية، وجه عدد من أسر الشهداء الشكر لوزير الداخلية اللواء محمود توفيق، ومدير الإدارة العامة للعلاقات الإنسانية، مؤكدين أن ما قدم لهم طوال الرحلة كان فوق التوقعات، من رعاية طبية وخدمات لوجستية، وحتى الدعم المعنوي والنفسي. وجهتها هويدا أحمد عبد الغني، زوجة الشهيد عبد الرحمن منصور محمد من محافظة الشرقية، قال "أنا بشكر ربنا إنكم بتعملوا كده مع أسر الشهداء، أنا في رحلة حج الشهداء وراجعين من المدينة، كانت رحلة صعبة لكن ربنا يباركلكم على كل حاجة قدمتوها، وربنا يكرمكم". وأضافت: "كانت رحلة متعبة جدًا، لكن وجودكم واهتمامكم خفّف كتير من علينا، وبدعي من قلبي لكل فرد في المجموعات اللي كانت معانا. وتأتي هذه الرسائل في إطار ما تركته رحلة حج أسر الشهداء من أثر نفسي وإنساني بالغ، حيث حرصت الإدارة على توفير كل سبل الراحة والرعاية، تنظيمًا ومتابعة ميدانية، تقديرًا لتضحيات ذويهم الذين قدّموا أرواحهم فداءً للوطن.