الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة نابلس

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة نابلس وبلدتها القديمة، منذ نحو 24 ساعة. وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وأسفر الاقتحام الذي يتركز في البلدة القديمة عن استشهاد الشقيقين نضال وخالد مهدي أحمد عميرة (40 و35 عاما) وإصابة سبعة آخرين بالرصاص الحي والشظايا، فيما أصيب 11 مواطنا جراء الاعتداء عليهم بالضرب، واثنان إثر سقوطهما عن مرتفع، إضافة لحالة دعس، وامرأة جراء مهاجمتها من كلب بوليسي، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع بينهم طفلة (عام ونصف) جرى نقلها إلى المستشفى.
وقال محافظ نابلس غسان دغلس ل"وفا"، إن استمرار العدوان يعني استمرار التخريب والإرهاب المنظم ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد دغلس أن العدوان يستهدف كل مناحي الحياة، فقد شل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية في المحافظة، مشددا على أن "رسالتنا للاحتلال بأن كل إجراءاتكم ستذهب وستفشل، وسيبقى الشعب الفلسطيني صامدا على أرضه".
وأشار إلى أن الاحتلال مستمر منذ قرابة 24 ساعة في عدوانه على مدينة نابلس، قتل خلاله أبرياء وخرب ودمر واقتحم المنازل والمساجد، مؤكدا أن المواطنين لن يرضخوا أمام آلة الاقتحام والتخريب.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المدينة بعشرات الآليات العسكرية، وتمركزت في وسطها، وفرضت حصارا على بلدتها القديمة، وأعلنت حظرا للتجول يشمل حارات البلدة، فيما اقتحم الجنود عشرات المنازل في البلدة القديمة وتحديدا منازل الشهداء، وأجبروا العائلات على مغادرتها والابتعاد عنها ل 24 ساعة، كما جرى تسجيل عدة حالات اعتقال.
وأعلن المحافظ دغلس، في بيان صباح اليوم، تعطيل الدوام في المؤسسات والمدارس الحكومية والخاصة والجامعات، بسبب عدوان الاحتلال.