من يفض المواجهة بين مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك وبين جمهور الأهلي وإدارة ناديه؟! هل وصلت الأمور إلى طريق مسدود سيؤدي إلى عواقب وخيمة تضر بالكرة المصرية أكثر مما هي متضررة؟ هل يحتاج الأمر إلى تدخل حكماء من الجانبين؟ أم إلى تدخل وزير؟ أم إلى حجم القضاء؟ أم أن الملف ينبغي إحالته إلى مجلس الأمن على غرار الملف النووي الإيراني؟! بعد انتهاء مباراة الأهلي والزمالك الرائعة فنيا ، عاد اسم وصوت مرتضى منصور ل"يجلجل" على شاشات التليفزيون المصري والقنوات الفضائية ، والسبب هو هذه الأحداث المؤسفة التي وقعت في منطقة المهندسين ليلة المباراة ، عندما اعتدت جماهير ترتدي القمصان الحمراء على منزل رئيس نادي الزمالك الكائن في شارع أحمد عرابي بالمهندسين ، مما أدى إلى حدوث تلفيات كبيرة في منزل منصور وإصابة عدد من أفراد أسرته ، وذلك في سلوك همجي لا يرضاه أحد ، وإن كانت الوقائع غير واضحة حتى الآن ، وليس معروفا هل كانت هذه الجماهير مدفوعة من جهة أخرى لا علاقة لها بالأهلي أو بكرة القدم أصلا أم لا؟! وكان حضور رئيس نادي الزمالك في التليفزيون ممزوجا - للأسف الشديد - بصوت الصفارة الشهيرة التي تقطع صوت الألفاظ الخارجة في البرامج التليفزيونية ، حدث ذلك في برنامج "البيت بيتك" بالتليفزيون المصري مساء الإثنين ، وفي برنامج "القاهرة اليوم" في قناة أوربت ، ولكن منصور عاد في نهاية الأمر ليعتذر عما بدر منه من ألفاظ ، خاصة وأن ما قاله هذه المرة لم يكن مثل ما قاله من قبل على الإطلاق! ردود الفعل كانت عنيفة من كل جانب ، فمنصور اتهم وزارة الداخلية بمسئوليتها عن عدم حماية منزله ، ووجه السباب إلى جمهور الأهلي ، وانبرى ما يمكن تسميته ب"الإعلام الزملكاوي" للدفاع عن رئيس النادي "الأبيض" والهجوم على كل ما هو "أحمر" ، وامتلأت منتديات الحوار على مواقع الإنترنت وعلى رأسها المنتدى الأشهر على FilGoal.com ببعض الدعاوى الغريبة من جانب بعض جماهير الزمالك إلى الانتقام لرئيس ناديهم عن طريق خطة لإفساد مباراة الأهلي والنجم الساحلي في نهائي دوري أبطال أفريقيا ، ليس عن طريق الذهاب إلى الاستاد يومها لتشجيع الفريق التونسي ضد الأهلي فقط ، ولكن لإلقاء الحجارة خلال المباراة من أجل إلغائها ودفع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) إلى معاقبة الأهلي! ونسي هؤلاء أن منصور نفسه كان أول من هنأ مسئولي الأهلي في الملعب بالفوز ، وربما كانت تصريحات أخرى عصبية قد خرجت من مديره الفني فاروق جعفر بعد المباراة ، ولكنها على أي حال أعقبها رد فوري من جهاز الأهلي الفني. وقد عرض برنامج "القاهرة اليوم" على الأوربت مساء الإثنين ما قاله مرتضى منصور عن جمهور النادي الأهلي ، مع توضيحه بالصورة الأضرار التي لحقت بمنزله وبابنته ، وهو ما أثار حنق العديد من المشاهدين بالفعل ممن لا علاقة لهم بالرياضة أصلا! وقبل عرض هذه الفقرة ، حذر المذيع عمرو أديب المشاهدين من وجود بعض الألفاظ الجارحة ، ونوه أن منفذي البرنامج أجروا عملية مونتاج لهذه الفقرة ووضع صوت صفارة مكان صوت أي لفظ خارج ورد على لسان منصور.
مرتضى منصور وأظهر الفيلم المصور منصور وهو يشير إلى الحجارة الموجودة على مداخل منزله والزجاج المكسور داخله ، وفي الوقت نفسه شدد على أن يعرض التليفزيون كل ما يقوله بالكامل ، بقوله : "ذيع كل ده .. على مسئوليتي .. جمهور الأهلي غير ....." ومكان النقاط بعض الألفاظ غير اللائقة في حق جمهور الأهلي وفي حق صالح سليم رئيسه الراحل ، وكذلك ضد أحمد شوبير نائب رئيس اتحاد الكرة والمذيع الشهير في قناة "دريم" ، وأيضا إلى مجدي عبد الغني عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي كان قد صرح على ما يبدو بأن ما حدث أمام منزل منصور "ملفق". كما توجهت كاميرا البرنامج مع رئيس نادي الزمالك إلى مستشفى الشروق لعرض حالة ابنته التي كانت شبه غائبة عن الوعي ، وأخذ مرتضى منصور يسألها : "كانوا لابسين فانلات لونها إيه"؟ فترد عليه قائلة : "حمراء" ، وسألها "وماسكين أعلام لونها إيه"؟ فترد "حمراء" ، ثم أخذ يقول : "أنا بنتي ذنبها إيه .. لسه والدة بقالها شهر .. شايفين لسه بتنزف إزاي .. أنا دم بنتي مش ها يروح هدر .. أنا هاوريكوا يا أهلاوية يا .. "! ثم وصف منصور ما حدث لابنته بقوله : "أنا مكنتش موجود في البيت ساعتها .. واللي حصل إنهم لما حدفوا الحجارة على زجاج حجرتها المطلة على الشارع نزلت هي من الدور العلوي لتجد أنهم كسروا الباب وقاموا بمواجهتها .. وضربوها بالحجارة على رأسها أكثر من مرة". وعرض رأي الطبيب المعالج لإبنة منصور الذي أكد أنها مصابة بارتجاج في المخ نتيجة إصابتها أكثر من مرة بشيء صلب على رأسها. كما قال منصور إنه كان هناك تقصير شديد من الأمن لأنهم لم ينجدوا ابنته بالسرعة اللازمة : "كان ضباط الأمن واقفين