بعد إصابة راداميل فالكاو وغيابه عن المونديال لم يعقد الشعب الكولومبي أمله على لاعب واحد بعينه في المنتخب الوطني من أجل حمل الراية خلال كأس العالم. لكن من موناكو ومن نفس النادي الذي يلعبه له فالكاو، ظهر بطلا شعبيا جديدا في كولومبيا إسمه جيمس رودريجز قاد كولومبيا للصعود إلى ربع النهائي بتسجيله 5 أهداف في 4 مباريات. بالتأكيد ما قدمه جيمس رودريجز ترك انطباعا طيبا في نفوس الكولومبيين، ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرا عرضت فيه حجم الزيادة التي حظيت بها شعبية رقم 10 في المنتخب الوطني لتقترب من نجمة البوب شاكيرا والتي لا ينافسها أحد في البلاد. والده هو ويلسون جيمس رودريجز لاعب كرة قدم سابق تزامل مع الحارس المجنون هيجيتا في صفوف الناشئين، إلا أن الأب ظل لاعبا مغمورا في النهاية.. جيمس الإبن عوض ذلك بعد أن نجح سريعا في الوصول من ناد بالدرجة الثانية الكولومبية إنفيجادو مرورا ببانفيلد الأرجنتيني حتى وصل إلى بورتو البرتغالي. ما قدمه جيمس في كأس العالم جعلته شعبيته تزيد مباراة بعد مباراة، هدفا بعد هدفا حتى ملأ الفراغ الذي تركه فالكاو كنجم للمنتخب الكولومبي.. كما أعاد للرقم 10 هيبته منذ اعتزال فالديراما. يقول كارل ورسويك صحفي بريطاني في كولومبيا لبي بي سي "قبل كأس العالم كان فالكاو أيقونة كولومبيا، كان الوجه الإعلاني لكل حملات دعاية للمنتخب.. حتى محليا تستخدمه الحكومة في حملات توعية ضد المخدرات وضد القيادة مخمورا". "جيمس أصغر ب5 سنوات ولعب للمنتخب الأول لأول مرة فقط في التصفيات، كان بعيدا عن فالكاو الذي حقق إنجازات كثيرة مع ريفر بليت وبورتو وأتليتكو مدريد.. قبل كأس العالم لم يكن هناك رياضيا اقتربت شعبيته من فالكاو". وتابع "يمكنني أن أقول حتى أن فقط الكاتب الراحل مؤخرا جابريل جارسيا ماركيز ومغنية البوب شاكيرا فقط كان يمكنهم التنافس مع فالكاو في الأكثر شعبية داخل كولومبيا.. ولكن بعد أداء جيمس رودريجز في البرازيل أستطيع القول أن الأخير قد اقترب منهم كثيرا". جيمس رودريجز بات اللاعب الأول الذي يسجل في 4 مباريات متتالية في كأس العالم منذ رونالدو في 2002 كما بات أول لاعب يسجل في أول 4 مباريات له بالمونديال منذ الإيطالي كريستيان فييري في 1998.