حينما أبعدت اصابة النجم رادامل فالكاو عن تشكيلة كولومبيا ثار جدل واسع في البلاد حول تأثير هذا الغياب على فرص المنتخب الوطني في أول مشاركة له في كأس العالم في 16 عاما وأيضا عن أنسب بديل لخلافته في قيادة الفريق. ويبدو ان الانتصار الواثق السبت على اليونان بثلاثية قد أجاب على هذين السؤالين حينما نال جيمس رودريجيز لقب رجل المباراة. وضغطت كولومبيا على اليونان لتحقق أكبر انتصار لها في نهائيات كأس العالم والاول منذ 1998. واحتفل الكولومبيون بدوره في هذا الانتصار الذي يعد الرابع فقط لهم في 14 مباراة خاضوها في كأس العالم. وقال واحد من اكبر المواقع الالكترونية في البلاد "جيمس يملأ المكان الشاغر لقائد الفريق." واعلن رودريجيز الى جوار فالكاو في موناكو ولا يزال في 22 من عمره ان منتخب بلاده سيكون الحصان الاسود بمونديال البرازيل لان بدايته الواعدة زادت حماسة فريقه وعشرات الالوف من المشجعين الذين حولوا استاد مينيراو الى بحر من اللون الاصفر. وسجل تيوفيلو جوتيريز الذي حل مكان فالكاو كرأس حربة هدفا ايضا في اشارة اخرى طيبة لفريق يتوقع ان يمضي بعيدا بعدما حل ثانيا في تصفيات امريكا الجنوبية لكاس العالم العام الماضي. وهذه العوامل اضافة الى قرعة جيدة وضعتهم مع اليونان وساحل العاجواليابان منحت الكولومبيين الاحساس بان فريقهم سيتخطى اخيرا دور الستة عشر وهو امر لم يفعلوه سابقا. وتأهلت كولومبيا ثلاث مرات على التوالي لكأس العالم من 1990 الى 1998 لكنها قدمت عروضا مخيية في كل مرة حتى مع وجود لاعبين مثل كارلوس فالديراما وريني هيجيتا وفريدي رينكون. لكن حالة من التفاؤل سادت قبل 24 ساعة من ذهاب الكولومبيين الى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد. وارتدى المرشحان الرئيسيان قميص لعب منتخب كولومبيا اثناء مشاهدة المباراة الاولى وعبرا عن فرحتيهما بالانتصار الكبير في تغريدات على تويتر. وستلعب كولومبيا مباراتها المقبلة امام ساحل العاج التي عدلت تأخرها الى فوز على اليابان 2-1 يوم السبت.