«التنظيم» يدعو للنفير لمواجهة تهديدات التدخل العسكرى العربى

دعا تنظيم «داعش» الإرهابى، عناصره إلى النفير إلى ليبيا؛ استعداداً لسيناريوهات تدخل قوة عسكرية عربية بقيادة مصر لضرب معاقل التنظيم هناك، بعد المجازر التى ارتكبها ضد الشعب الليبى فى الشهور الماضية.
وقال أبوعمار الليبى، أحد مقاتلى «داعش»، عبر أحد المواقع التابعة للتنظيم: «مع تعالى الأصوات بتوجيه حملة عسكرية على الدولة الإسلامية فى سيرت، والمناداة برفع حظر السلاح عن الجيش، وجب على أنصار الدولة النفير إلى ليبيا».
التنظيم يعلن مقتل انتحارى مصرى فى استهداف للجيش العراقى.. ويعدم 3 عراقيين بتهمة الجاسوسية
يأتى هذا فى الوقت الذى أعلن فيه «داعش» عن حاجته إلى أطباء لعلاج عناصره الذين أصيبوا فى مواجهة قوات اللواء خليفة حفتر فى ليبيا، وقال أبومعاذ البرقاوى، أحد عناصر «التنظيم»: «إلى الأطباء المسلمين، إن المسلمين والمجاهدين فى ليبيا بحاجة إليكم انفروا وانصروا دين الله». وكان السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، قال فى تصريحات سابقة إن جامعة الدول العربية فشلت فى الاضطلاع بمسئوليتها ضد «داعش»، وتتعامل ببطء شديد فى مقابل سرعة مذهلة من جانب التنظيم، مضيفاً: «تعامل جامعة الدول العربية ببطء يخدم التنظيم الإرهابى، ويمكنه أكثر من الأراضى العربية، ويجب أن يكون هناك تحرك عربى سريع فى ليبيا لمنع سيطرة التنظيم عليها».
وفى العراق، نفذ أحد عناصر التنظيم المصريين عملية انتحارية ضد الجيش، وقال «داعش»، فى بيان له: «انطلق الأخ أبومصعب المصرى بآلية (هامر) محملة بالمواد المتفجرة، لينغمس ويفجرها فى تجمع للجيش وميليشياته الرافضة -فى إشارة إلى الشيعة- قرب منطقة السكك غرب مدينة بيجى، ما أدى لمقتل وإصابة العديد منهم».
ونشر المكتب الإعلامى لولاية الفرات، التابعة لتنظيم «داعش» فى العراق، فيديو بعنوان «رسالة إلى مدد خراسان»، تضمنت إقدام 3 أطفال على إعدام 3 مواطنين عراقيين بتهمة الجاسوسية لصالح التحالف الدولى الذى يشن غارات جوية على معاقل التنظيم، بعد إطلاق الرصاص الحى عليهم. وفى سوريا، قال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن مئات الشبان من مدينتى تدمر والقريتين بايعوا ما يسمى تنظيم «الدولة الإسلامية» الأسابيع الماضية، عقب تمكن التنظيم من بسط سيطرته على مدينتى تدمر والقريتين.
وأضاف المرصد: «داعش» أعدم رجلاً فى بلدة البوليل بريف دير الزور الشرقى بتهمة «قطع الطريق»، وضرب عنقه بالسيف وسط تجمهر عدد من المواطنين بينهم أطفال، وفى المقابل، لقى أحد عناصر التنظيم مصرعه فى اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردى بريف الحسكة.