قصفت طائرات سورية مناطق بشرق سوريا قرب الحدود مع العراق يسيطر عليها تنظيم »الدولة الإسلامية فى العراق والشام« (داعش) مما أدى إلى مقتل مالايقل عن16 شخصا وإصابة عشرات آخرين، فى تصعيد للغارات ضد هذا التنظيم منذ أن حقق فرعه فى العراق مكاسب مفاجئة فى شمال العراق.وأوضحت مصادر وشهود أن التنظيم استولى على بلدة موحسن، بالاضافة إلى بلدتى البوليل والبوعمر فى أحدث تقدم فى المنطقة الشرقية من سوريا المجاورة للاراضى التى يسيطر عليها هذا التنظيم فى العراق. وشوهدت طائرات سورية تقلع من مطار دير الزور العسكرى الذى يحاصره مقاتلو المعارضة لقصف العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة (داعش)، وأكد ناشطون قصف المناطق القريبة من الحدود مع العراق قرب بلدة البوكمال. وفى الوقت نفسه، أعلن المرصد السورى لحقوق الانسان، العثور على جثث ثلاثة قادة ميدانيين من مقاتلى المعارضة السورية فى ريف دير الزور (شرق)، بعد خطفهم منذ ثلاثة أيام على يد كتيبة مناصرة لتنظيم (داعش). بينما رصدت صحيفة »وورلد تريبيون« الأمريكية تصريحات لمصادر بالمعارضة السورية تفيد تواطؤ »داعش« مع قوات الرئيس السورى بشار الأسد. ودللت هذه المصادر على ذلك الموقف -فى تقرير نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني- بالإشارة إلى أن مسلحى »داعش« يقتلون المئات من قوات المعارضة أسبوعيا، فى حين انصرفوا عن شن هجمات ضد القوات النظامية السورية. وسلطت »وورلد تريبيون« الضوء على حث زعيم تنظيم »القاعدة«، أيمن الظواهري، »داعش«، على وقف هجماته ضد العناصر التابعة للقاعدة فى صفوف المعارضة السورية، مشددا على ضرورة عودته إلى العراق لمحاربة الحكومة العراقية التى تقودها الشيعة، لافتة إلى رفض »داعش« الانسحاب من سوريا الذى اعتبرته أمرا مستحيلا. وزعمت المصادر أن قيادة »داعش« تعمل مع كل من المخابرات الإيرانية والسورية، متهمة تلك الشبكة بالمسئولية عن مقتل آلاف المعارضين فى العام الجاري, فى حين امتنعت عن شن أية عمليات ضد جيش الأسد أو الميليشيات التابعة له. وأكدت المصادر أن الجيش السورى منح حصانة ظاهرية ل »داعش«، حيث إن المقر الضخم الذى يمتلكه التنظيم فى حلب، لم يتعرض للغارات اليومية التى يشنها سلاح الجو السوري، وهو ما يُعدّ دليلا على تواطؤ »داعش« مع الأسد، مضيفة بقولها »يمكننا رؤية ذلك أيضا فى دير الزور حيث تهاجم القوات الجوية السورية مواقع المعارضة السورية, بالتزامن مع مهاجمة داعش لتلك المواقع«. وفى القدسالمحتلة، أعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية أمس مقتل اسرائيلى فى الجزء المحتل من هضبة الجولان، بينما أشارت مصادر أمنية إلى أنه قتل بسبب انفجار نجم عن قذيفة هاون اطلقت من سوريا. وقال مصدر أمنى ان القتيل مقاول كان يعمل على السياج الذى تبنيه اسرائيل فى الجزء المحتل من الهضبة فى حادث وقع جنوب معبر القنيطرة. وأضاف إن القوات الاسرائيلية ردت باطلاق نيران مدفعيتها عبر الحدود.