سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حسن الرداد: لا أقدم مسلسلاً سياسياً.. والمنافسة مثيرة للأعصاب لا مجال للمقارنة بين مسلسلى وفيلم «واحد من الناس».. وتكتمى على تفاصيل الحلقة الأخيرة لم يغضب زملائى
قال الفنان حسن الرداد، إنه اختار مسلسل «حق ميت»، الذى يعد أولى بطولاته فى مجال الدراما التليفزيونية، بعد إعجابه بالفكرة التى تدور حولها الأحداث، مؤكداً أن مسلسله الجديد لا يمكن تصنيفه كعمل سياسى، معرباً عن سعادته بردود الفعل التى تلقاها عن الحلقات الأولى. «الرداد» فى حواره ل«الوطن» يرد على ما تردد أخيراً حول تشابه أحداث «حق ميت» بفيلم «واحد من الناس» لكريم عبدالعزيز، ويعلن عن رأيه فى المنافسة التليفزيونية هذا العام، ويوضح أسباب غيابه عن العمل الإذاعى هذا العام، ويتحدث عن طقوسه فى شهر رمضان. ■ لماذا اخترت هذا التوقيت لخوض أولى بطولاتك فى الدراما التليفزيونية؟ - المسألة لا علاقة لها بتوقيت بعينه، وإنما برغبتى فى تقديم عمل جيد، يحمل فكرة جديدة وبراقة، وتأنيت كثيراً تجاه هذه الخطوة، واعتذرت عن العديد من العروض خلال السنوات الأخيرة، بسبب أعمالى التليفزيونية المؤجل عرضها منذ عام 2012، والتى كنت أخشى طرحها فى آن واحد، وبعدها عثرت على مسلسل «حق ميت»، وشعرت بأننى وجدت ضالتى وهدفى المنشود، بعدما أعجبت بالورق والفكرة التى تدور حولهما الأحداث، وأيقنت أن الوقت قد حان لخوض التجربة، وشرعت فى تحضيرات هذا العمل على قدم وساق، وها أنا أصور حالياً ًمشاهدى الأخيرة منه. ■ وما ردود الأفعال التى تلقيتها بعد عرض الحلقات الأولى؟ - ردود الأفعال كانت إيجابية، وأثبتت أن الجمهور تعلق بالمسلسل وشخصياته منذ بداية عرضه، وذلك اتضح جلياً عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، بعدما أحدث العمل حالة من الجدل، وخلق مجموعة من التساؤلات، جعلت المشاهدين شغوفين لمعرفة إجاباتها، وأتمنى أن تستمر هذه الحالة حتى نهاية الحلقات. ■ ما الذى جذبك لشخصية «نادر» التى تجسدها؟ - أعجبت بطبيعة وتركيبة الشخصية، كونى لم أقدمها مثلها مسبقاً، وتدور حول شاب يمتهن مهنة المحاماة، وينتمى للطبقة تحت المتوسطة، وهو شخص مكافح أحلامه بسيطة فى الحياة، ويبغى العيش فى سلام برفقة زوجته ووالدته، وتراوده الرغبة فى التعيين بسلك النيابة، ولكن أحلامه تتحطم على أرض الواقع، بعدما يتم رفضه بعد خضوعه لكشف الهيئة وعمل تحريات العائلة، ويصطدم بعدها بالعديد من الأزمات والمشكلات، إلى أن يتعرض لأحداث معينة تقلب حياته رأساً على عقب، ونرى عبر الحلقات المقبلة التغيرات التى تطرأ على شخصيته وأحلامه وما شابه. ■ لماذا تغير اسم المسلسل من «رد اعتبار» إلى «حق ميت»؟ - اخترنا «حق ميت» باعتباره الاسم الأنسب، وذلك بعد طرحنا لمجموعة من الأسماء، كان من بينها «رد اعتبار»، ومسألة تغيير الاسم تحدث دائماً فى الأعمال الفنية، ويتم الاستقرار فى النهاية على أفضل اسم ملائم لطبيعة العمل وأحداثه. ■ البعض يرى أن المسلسل يتضمن إسقاطات سياسية فى أحداثه.. فما رأيك؟ - لا يمكن تصنيف المسلسل كعمل سياسى، ولكنه دراما اجتماعية يتخللها عنصرا الإثارة والتشويق، بالإضافة إلى بعض مشاهد الحركة «الأكشن»، كما أن «حق ميت» ينتمى لنوعية المسلسلات التى يُطلق عليها مسمى «تمثيلية»، لما يحتويه من علاقات إنسانية متشعبة، ويظل فى النهاية استقبال الجمهور لأى عمل متفاوتاً، بمعنى أن المشاهد ربما يُسقط مشهداً معيناً على الواقع السياسى، أو على أى شىء آخر، وفى المقابل تجد آخرين يتعاملون مع المشهد نفسه باعتباره دراما عادية. ■ ما ردك على ما تردد أخيراً بخصوص أن «حق ميت» يعد نسخة تليفزيونية من فيلم «واحد من الناس»؟ - لا مجال للمقارنة بين العملين من قريب أو بعيد، وإذا تحدثنا بالمنطق المشار إليه فى سؤالك، سنجد أن فيلم «واحد من الناس» يعد نسخة كربونية من فيلم «دائرة الانتقام» للفنان نور الشريف، باعتبار أن العملين تدور أحداثهما حول زوج ينتقم لزوجته، وتظل «تيمة» الانتقام المأخوذة عن رواية «كونت دى مونت كريستو» مُقدمة فى العديد من الأفلام، وأبرزها «أمير الانتقام»، «أمير الدهاء»، «دائرة الانتقام»، و«واحد من الناس»، ولكن تختلف طريقة التناول والمعالجة من عمل لآخر. ■ هل ترشيح إيمى سمير غانم لمشاركتك البطولة جاء بإيعاز منك؟ وما رأيك فى تغيير جلدها من الكوميديا للتراجيديا؟ - اختيار «إيمى» جاء من الجهة المنتجة، وتحمست لدورها بعد إعجابها بالسيناريو، وكان هناك ترحاب بوجودها من كل عناصر العمل، وأراها دائماً ممثلة موهوبة بطبعها، بعد تميزها فى الأدوار الكوميدية خلال الفترة الماضية، وها هى تتميز مجدداً فى أدوار «التراجيديا»، رغم تقديمها لدور غاية فى الصعوبة، كون شخصية «حنين» تحتوى على مشاعر إنسانية وأحاسيس متفاوتة، وكلامى سيكون أكثر وضوحاً بالنسبة للجمهور مع عرض الحلقات المقبلة تباعاً. ■ ألم يغضب الممثلون المشاركون بالمسلسل من تكتمك على تفاصيل الحلقة الأخيرة بالاتفاق مع المؤلف والجهة المنتجة؟ - إطلاقاً، كان هناك اتفاق مسبق بينى وبين المؤلف والجهة المنتجة على عدم الكشف عن تفاصيل الحلقة الأخيرة، ولم يبد أى ممثل أو ممثلة من المشاركين بالمسلسل تذمره من هذه المسألة. ■ ألا ترى أن تعاونك مع المخرج فاضل الجارحى فى أولى تجاربه الإخراجية مغامرة؟ - بالعكس، أستاذ فاضل صاحب اسم وسمعة طيبة داخل الوسط الفنى، ويملك خبرة كبيرة فى مجال الإخراج، ولكنه كان يتحين الفرصة المناسبة لخوض أولى تجاربه الإخراجية، لأنه كان يبحث عن عمل بمواصفات خاصة، وعندما تلقى سيناريو «حق ميت» أعجب بفكرته، وسعدت بشكل شخصى لهذه المسألة، لأن مخرجاً مثله عندما يرفض عروضاً عدة طوال السنوات الماضية ويوافق على إخراج مسلسلى، فهذا يعنى أنه انجذب إليه وأعجب بفكرته ومضمونه، وعندما بدأنا التصوير وجدته مخرجاً يجيد التعامل مع ممثليه، وصاحب رؤية ووجهة نظر تجاه السيناريو، ومتمكناً من أدواته الإخراجية. ■ لماذا امتنعت عن تصوير مشاهدك الأخيرة من مسلسل «مولد وصاحبه غايب»؟ - لم أمتنع عن تصوير مشاهدى مثلما تردد، ولكنى طلبت الحصول على المتبقى من قيمة أجرى، وكل ما أثير عن رغبتى فى زيادة أجرى مبلغ 2 مليون جنيه عن المبلغ المتفق عليه والمدون فى عقدى غير صحيح، ولم أطلب وضع اسمى على التتر قبل أسماء هيفاء وهبى وفيفى عبده، ولا أعلم مصدر هذه الأخبار الغريبة. ■ وما أسباب ابتعادك عن العمل بالإذاعة هذا العام؟ - كنت أمتلك عروضاً لأكثر من مسلسل إذاعى، ولكنى «تهت فى الزحمة»، لانشغالى بتصوير أحداث «حق ميت»، وأنا بطبعى أحب المسلسلات الإذاعية، وكلامى هنا ليس نابعاً من كونى ممثلاً، ولكنه مرتبط بحبى للإذاعة منذ طفولتى، حيث كنت أحب الاستماع للمسلسلات الإذاعية، ولكن شاءت الظروف ألا أتواجد فى الإذاعة هذا العام، بحكم انشغالى بتصوير مسلسلى الذى ما زلت أصوره حتى الآن. ■ كيف ترى المنافسة التليفزيونية هذا العام؟ - المنافسة صعبة وتجلب التوتر لأصحابها، ولكنها ممتعة فى الوقت ذاته، نظراً للحالة التنافسية التى تشهدها الأعمال المعروضة خلال شهر واحد، والتى يقوم ببطولتها كبار النجوم فى مصر، ما يخلق حالة من الاستمتاع عند المشاهد، ومثلما أشرت سلفاً جاءت ردود الأفعال حول مسلسل «حق ميت» فى صالحه، وأتمنى أن ينجح المسلسل خلال حلقاته المقبلة فى جذب أكبر عدد من المشاهدين إليه. ■ ماذا عن طقوسك فى شهر رمضان؟ - أقضى يومى داخل المنزل، فى حال عدم ارتباطى بأى مواعيد تصوير، لأنى أحب التجمعات العائلية، كما أحرص على الإكثار من الصلاة وقراءة القرآن، وأحب الدخول إلى المطبخ قبل الإفطار لمساعدة أسرتى، ولكن الحقيقة أننى أفسد ما يصنعونه بداخله، وبعدها أخصص جزءاً من وقتى للاستماع إلى الراديو والمسلسلات الإذاعية، وألتقى بعدها بعدد من أصدقائى لقضاء وقت ممتع معهم.