أكد النجم خالد الصاوى على نجاحه فى الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل "على كف عفريت"، والذى تم الانتهاء من عرضه مؤخرا، الصاوى كعادته نجح فى تقديم وجبة فنية دسمة من خلال أحداث شيقة ذى إيقاع سريع وقصة درامية لم تقدم من قبل. كما نجح أيضا فى تقديم مؤلف جديد، وهو يحيى فكرى، الذى لقى استحسانًا فى كتابته للنص الدرامى وجرأته فى طرح الفكرة، ومخرج مثل كمال منصور الذى سيكون مكسبًا لمجال الدراما التلفزيونية فيما بعد، بعد ظهوره الأول، وهو مخرج متمكن من أدواته الإخراجية جيدًا، ونجح فى تقديم صورة تواكب العصر الحالى من تطورات، رغم سقوطه فى خطأ صغير خلال الحلقة "18" من المسلسل فى أحد المشاهد الذى قال فيها أحد الممثلين مثالا شهيرا بالعكس، وهو خطأ يغتفر له، نظرًا لتأخر التصوير كثيرا، فعلى الرغم من عدم عرض المسلسل فى شهر رمضان، إلا أن التصوير كان يتم على الهواء، والمشاهد التى يتم تصويرها يجرى لها عملية المونتاج، وتعرض مباشرة، ولم يوجد لديه الوقت الكافى لتدارك هذا الخطأ. الصاوى كعادته يؤكد على موهبته عملا تلو الآخر، واستطاع من خلال "على كف عفريت" أن يحقق نجاحًا بأقل الإمكانيات الممكنة، ويحسب له المغامرة دائما بالتعاون مع وجوه جديدة، سواء فى التمثيل أو فى السيناريو والإخراج، وتطرق الصاوى فى المسلسل لشخصية غامضة مثل "فاضل أبو الروس" أحد عوامل نجاحه، والتنقيب فى اتجاه آخر عكس ما قدم فى أعمال أخرى، عن عالم كبار رجال الأعمال ومتابعتهم للثورة وطريقة تفكيرهم، وهو أحد أهم عناصر الجذب فى المسلسل، وكانت النهاية بالتأكيد مقتل "فاضل أبو الروس" لتكون هى النهاية الطبيعية للشر والانتقام الذى كان بتلك الشخصية، إضافة إلى طريقة تمثيله التى تزداد نضجًا يومًا بعد يوم. يُؤخذ على الصاوى إظهار الصحفى، وهو ملتحٍ فى نهاية الحلقة، وكأنه حدث له تحول بسبب اتجاه البلاد عقب الثورة، وهو شىء من وحى الخيال، وكان يجب ألا يظهر ذلك، والمشهد ليس له أية أهمية سوى التأكيد على عملية تحوله. أما مفاجأة العمل فكانت دور محمد الشقنقيرى الذى قدمه بشكل جديد ومختلف عن سابق أدواره من قبل، وهو نفس الحال بالنسبة لأحمد حلوة، فكان دوره كوميديا، وظهوره كان بشكل جديد، وكان عنصر الكوميديا فى المسلسل، بينما لم تقدم الفنانة كندة علوش أى جديد فى دورها الذى يعد مستهلكا، وقدم من قبل، عكس نجلاء بدر التى تمكنت من مفاتيح شخصيتها جيدا، وأجادت تقمص الشخصية، ولكن ملابسها فى الحلقة الأخيرة كانت "أوفر" ولا داع لها.