شيع أهالي محافظة الإسماعيلية، اليوم السبت، جنازة على الطالب محمد أحمد، ضحية صديقه، والذي لقي مصرعه بعد أن تعدى عليه الجاني بالقتل، وتقطيعه إلى ستة اجزاء ليخفي معالم جريمته. وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الطالب، من ساحة مسجد المطافي، وسط هدوء وصمت تام بين الحاضرين، إذ ارتسمت الصدمة على وجوه أسرة الطالب في لقاء الوداع الاخير، وذلك بمشاركة المئات من أبناء محافظة الإسماعيلية، الذين شيعوا جنازة الطالب لمثواه الأخير. وبوجه متماسك ظهر أحد أفراد أسرة الضحية قائلا: «مازلت لا اصدق ما حدث، من يتوقع أن طفل يقوم بهذا العمل المشين». وتابع: «نعيش صدمة منذ سماع الخبر، تسلمنا الجثمان والان نشيعه، رغم كده مش مصدقين أنه راح مننا، كان دائما بيتكلم عن مستقبله عايز يكون رجل اعمال ناجح، مش قادر انسي شكله اخر يوم وهو كان بيضحك معانا». جنازة طفل الإسماعيلية وأضاف: «مفيش حاجة تقدر تعوض الضنا ابننا راح في غمضة عين وبطريقة بشعة، أنا مش مصدق لسه أن كل ده حصل لكنه قدر الله وهنرضي بيه». وتعود تفاصيل الواقعة عندما اكتشفت الأجهزة الأمنية أشلاء جثمان طفل ملقاه بالإسماعيلية، وبتكثيف عمليات البحث توصلت إلى أن الجاني طفل صديق المجني عليه والذي استدرجه إلى منزله بقصد اللعب سويا إلا أن المتهم تعدى على صديقه مستخدمًا عصا خشبية، ثم قطع الجثمان إلى أشلاء بواسطة منشار كهربائي بغرض إخفاء معالم الجريمة. وأمرت النيابة العامة إيداع المتهم بمؤسسة إصلاحية لحين الانتهاء من التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهم.