قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لاستباق التقرير الدولي بشأن جرائم الحرب التي ارتكبها جيشه خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة. وأضاف الرشق، في تصريحات صحفية، اليوم، إن تقرير "الجرف الصامد" الذي أصدره الاحتلال ما هو إلا جزء من سلسلة الأكاذيب التي يروج لها الاحتلال، والتي أصبحت لا تنطلي على أحد ومحاولة مكشوفة للالتفاف على الرواية الدولية التي تدينه ومحاولة للتأثير على موجة الانتقادات الموجهة ضد جيشه المجرم. وتابع أن الاحتلال ارتكب جرائم حرب ضد المدنيين، وأن هذه الجرائم موثقة بالصوت والصورة، وتناقلتها وسائل الإعلام العربية والدولية، وكشفت حينها حجم الإجرام الصهيوني الذي طال الحجر، والشجر، والبشر. وأشار إلى أن مرتكبي هذه الجرائم من قادة وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي ستطالهم يد العدالة، ولن تسقط جرائمهم بالتقادم. ودعا الرشق، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى عدم التسوية بين الضحية والجلاد، وانتهاج ازدواجية المعايير في التعاطي مع الاحتلال، كما دعا المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى الاستمرار في فضح جرائم الاحتلال وتقديم دعاوي قضائية ضد قادة جيشه لمحاكمتهم كمجرمي حرب. كانت إسرائيل، استبقت نتائج تحقيق يجريه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في ارتكاب جرائم حرب محتملة خلال حربها على غزة عام 2014.