تناول الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته الموجهة للشعب المصري، التي بثها التليفزيون المصري، أمس، الحديث عن أزمة الكهرباء والطاقة، وذكر أنه سيتم ضخ 3600 ميجاوات من الكهرباء، بحلول شهر أغسطس المقبل، وإضافة 3000 آخرين بنهاية العام، "الوطن" رصدت رأي خبراء الطاقة في إمكانية أن تسهم هذه الإجراءات في حل مشكلة الكهرباء. أكد إبراهيم العسيري، مستشار البرنامج النووي المصري، أن الإجراءات التي تحدث عنها الرئيس ستسهم في حل عجز الكهرباء، الذي تزيد ذروته في فصل الصيف، لكنه رأى أنه لا يحل الأزمة بشكل كامل. وأضاف "العسيري" أن مصر تحتاج ضخ 4000 ميجا وات سنويًا للتنمية الاقتصادية، ولمواجهة الزيادة السكانية، وزيادة الاستهلاك، مطالبًا باستغلال الطاقة النووية، وطاقة الفحم، بشرط عدم المساس بنظافة البيئة. فيما أشار الدكتور ماهر عزيز، خبير الطاقة، إلى أن تصريحات الرئيس السيسي بشأن الكهرباء صحيحة، معربًا عن تفاؤله بتوسعات محطات إنتاج الكهرباء في عدد من محافظات الجمهورية. وتابع "عزيز" أن تلك التوسعات جاءت لمواجهة ذروة الأحمال في فصل الصيف، وتوقع أن يتحسن الوضع عن الصيف الماضي، وأن يتم تخفيف حدة الانقطاعات المتكررة للكهرباء. وأشار خبير الطاقة إلى أن الحل الكامل لأزمة الكهرباء يتم على 3 محاور، هي خطة عاجلة، وخطة متوسطة المدى، وخطة بعيدة المدى، يتم العمل فيهم على التوازي، الأولى لحل مشكلة فصل الصيف. ولفت "عزيز" إلى أنه سيتم ضخ 13200 ميجا بايت كدورة مركبة في الخدمة خلال 3 سنوات على الأكثر، وأن وزارة الكهرباء تعاقدت على شحنة غاز طبيعي مسال، لتقوية الخدمة، وهو الوقود اللازم لمحطات الكهرباء.