اعتبر المبعوث الدولي إلى ليبيا برناردينو ليون، أن التوصل إلى اتفاق بين طرفي النزاع سيكون صعبا، لكنه أعرب عن الأمل في أن يتحدا لمواجهة تنظيم "داعش". وقال في مقابلة مع صحيفة "البايس" نشرت اليوم، في ثاني أيام المفاوضات الليبية في الصخيرات بالمغرب، "الاتفاق سيكون صعبا، ونحن لا نزال بعيدين عنه". فيما شهدت ليبيا معارك أمس قرب طرابلس بين قوات "فجر ليبيا" وقوات الحكومة المعترف بها دوليا التي تعمل من طبرق شرق ليبيا. وقال ليون "نعتقد أن هذا الأمر له علاقة بالمفاوضات"، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة المعترف بها دوليا عن هجوم على صفحتها على "فيس بوك". وأوضح المبعوث "في كل معسكر هناك متشددون ومعتدلون. المعتدلون يرغبون في التوصل إلى اتفاق في حين يفضل المتشددون الحل العسكري، يريدون فرض أنفسهم عسكريا على المعسكر الآخر". وأضاف "لا يمكن أن يقبل المجتمع الدولي هذا الحل، وفي حال التوصل إلى اتفاق يجب أن يعود المجتمع الدولي إلى البلد". وتابع "ما لم يقم به المجتمع الدولي بشكل جيد في 2011 هو المتابعة، والبقاء في الميدان. ولم يكن الأمر يتعلق بإعادة إعمار بلد بل ببنائه من جديد. وأشار إلى أنه من المفارقة أن وجود تنظيم "داعش" في البلد يمكن أن يكون عامل توحيد للقوات الحكومية في طبرق ومليشيات مصراتة التي تتصدى له.