على غير عادتها تشهد سوق الذهب حالة من الركود فى البيع والشراء رغم قدوم عيد الأم، مقارنة بالسنوات الماضية التى كانت فيها القطع الذهبية هدية أساسية للأم أو الزوجة، وذلك وفقاً لما أكده أصحاب محال الذهب فى شارع «المحلاوى» بالدقى، وسوق الصاغة بشارع المعز. «الذهب خلاص مابقاش من هدايا عيد الأم، ليه الناس تجيب ذهب لما ممكن تجيب ورد أو هدوم»، قالها عادل عريان، صاحب محل ذهب بالدقى، مشيراً إلى أن الغالبية العظمى من أصحاب المحلات توقعوا إقبالاً على شراء الذهب بعد انخفاض سعره حالياً هذا العام. الأعوام المريرة الماضية قضت على آمال الأمهات فى تلقى هدايا من الذهب، حسب عادل: «30% فقط من المواطنين لسه متمسكين بشراء الذهب، وكل سنة العدد بيقل، ده اللى بيجى بيشترى شبكة بياخد خاتم ودبلة وشكراً على كده». يجلس هشام سعد داخل محله الملىء بالمشغولات الذهبية والخاوى من الزبائن، مؤكداً أن الإقبال على الذهب يقتصر على شراء الشبكة، إلا ما ندر، حيث يحرص قلة من المواطنين على شراء هدايا ذهبية للأمهات والحموات: «لو هنقارن الوقت الحالى بالسنين اللى فاتت فالنسبة قليلة شوية، واللى بيجى واحدة وخطيبها عاملين جمعية من بدرى عشان يشتروا هدية لأمه وأمها، وبشرط ماتتعداش ال800 جنيه». «مين فى الزمن النار ده بيجيب هدية دهب، الست المصرية طيبة بترضى بأى حاجة، ده لو خرّجوها فى جنينة بالدنيا واللى فيها»، قالها عيسى حسن، صاحب محل ذهب فى شارع المعز، مشيراً إلى أنه يعمل فى الصاغة منذ 20 عاماً، ولم يشهد خلالها تراجعاً فى شراء هدايا عيد الأم من الذهب أو الفضة إلا خلال الخمسة أعوام التى لحقت الثورة. لم يختلف سامح سمير، صاحب محل ذهب فى شارع الدقى، عن سابقيه فى الرأى، إذ أكد أن إقبال المستهلكين على شراء الذهب بشكل عام محدود للغاية، وأن الإقبال على هدايا عيد الأم بشكل خاص ضئيل، لكنه فى رأيه أفضل حالاً من الأعوام السابقة التى انعدم فيها إقبال المستهلكين: «السنة دى فيه زبون جديد بدأ يظهر من تانى، وده فال كويس».