سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حازم إمام يكتب: رسالة إلى أمى شهرتها تفوق شهرتى.. يبادروننى بمد اليد وأظن أننى «حازم إمام بقى» وافاجأ بكلمة «سلم لنا على دكتورة ماجى» عندئد أوقن أنها هى النجمة
أمى الحبيبة شكراً، بالتأكيد هى كلمات لا تكفى لشكر «ست الحبايب» التى تمثل لى كل شىء فى حياتى بعد سنوات طويلة من التعب والتوجيه، أو بالبلدى كده «التربية»، فمواقف أمى لا يمكن أن تعد أو تحصى. فى طفولتى وشبابى كنت أشعر ب«الخنقة» من التعليمات و«الأوامر»، ولكن كلما مر الزمن كنت أعلم قيمة هذه «التوجيهات» وعندما أصبحت «أباً» عرفت معنى الكلمة والنصيحة، وعرفت أن أمى لم تكن تنطق أى كلمة إلا من أجل مصلحتى ومستقبلى، كانت دائماً ما تؤكد لى «يجب أن تكون أحسن واحد فى الدنيا، فى حياتك العملية والعائلية». أمى زرعت بداخلى بذور المبادئ والأخلاق، وأكدت لى أن احترامى لنفسى ولقيمى ومبادئى هو السبيل الوحيد لأن يحترمك الناس وأن يقدروك، مررت بمحطات كثيرة، فى كل منها بصمة ل«ست الحبايب»، فى بداية مسيرتى مع الكرة لم أكن ملتزماً على الإطلاق، وكنت أحب «اللعب» دون التقيد بمواعيد التدريبات والمباريات إلا أنها كانت تصر على أن أذهب للتدريبات وتواظب على إيصالى للنادى، وكانت هى صاحبة قرار الانضمام لنادى الزمالك وكنت ألعب وقتها فى نادى الصيد، وساندتنى بصورة لا مثيل لها، وأصرت على انتظامى فى التدريبات، وبعد الاحتراف فى إيطاليا مررت بظروف قاسية، كنت فى مقتبل العمر، ولم أتمكن من التأقلم مع الحياة فى أوروبا بمفردى، إلا أنه بعد انتقالى إلى هولندا، وبعد مرافقتها لى هى ووالدى فى فترات كثيرة، بدأت فى التألق، وبدأ الجميع يتابعنى وبدأت أنجح بصورة كبيرة وكانت هى «كلمة السر» فى كل هذه التطورات. وكروياً أمى «زملكاوية» متعصبة، وحين بدأت مفاوضات «جس النبض» مع الأهلى، عندما قررت العودة إلى مصر فى بداية الألفية ردت علىَّ بكلمة واحدة فقط «مش هتفكر»، وانتهى الأمر فى نفس اللحظة، لأنها تعشق الزمالك بجنون وتحب ريال مدريد بصورة غير طبيعية، فهى عاشقة لكل ما هو «أبيض»، لدرجة أننى كنت «أستخبى» منها عندما يخسر الزمالك. وحتى الآن، أثناء تحليلى للمباريات ترسل لى ملاحظاتها عبر «واتس آب» أو «فيس بوك». وفى كثير من الأحيان شهرتها تفوق شهرتى فعندما أقابل طلبة الإعلام يبادرون بمد اليد وأظن وقتها أننى «حازم إمام بقى» أفاجأ بكلمة «سلم لنا على دكتورة ماجى الحلوانى قوى»، فأشعر بالفخر وعندئذ أوقن أنها هى «النجمة»، وكل الامتنان لأنها من صنعت «حازم إمام». كل سنة وانتى طيبة يا أمى، وربنا يخليكى لينا، وتفضلى «تعلمى» فى حازم سنين طويلة لقدام.