قتل 4 أشخاص، مساء أمس، في هجوم تبنته حركة الشباب الإسلامية الصومالية في بلدة واجير شمال شرق كينيا على بعد نحو 100 كيلومتر عن الحدود الصومالية، كما أعلنت الشرطة اليوم. ورمى المهاجمون، عبوات حارقة على متجر وأطلقوا النار على الزبائن، فقتلوا 4 أشخاص وأصابوا 3، كما قال قائد الشرطة المحلية صامويل موكينديا، مضيفًا أن المجموعة كانت تضم بين 64 عناصرًا مدججين بالسلاح بحسب الشهود. وفي اتصال مع وكالة "فرانس برس"، أعلن المتحدث العسكري باسم حركة الشباب عبدالعزيز أبومصعب، مسؤولية الحركة عن الهجوم. وقع الهجوم، بعد هجومين أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عنهما، الجمعة والأحد في مدينة مانديرا على الحدود مع الصومال، على بعد 350 كلم شمال شرق واجير. وأصاب صاروخ، الجمعة الماضي، سيارة في موكب حاكم منطقة مانديرا علي روبا الذي نجا، لكن 3 من مرافقيه قتلوا وأصيب 8 أشخاص آخرين بجروح خطيرة، وأطلقت مجموعة مسلحة الأحد الماضي، النار في مانديرا فقتلت شخصًا وأصابوا ثلاثة. قال المتحدث العسكري باسم حركة الشباب، لوكالة "فرانس برس"، "تستمر هذه الهجمات طالما استمر وجود الجيش الكيني في الصومال". دخل الجيش الكيني الصومال في أكتوبر 2011 لقتال حركة الشباب، ومنذ ذلك الحين، انضم إلى قوة الاتحاد الإفريقي (أميصوم) المنتشرة منذ 2007 في الصومال وطردت منذ أكثر من 3 سنوات الإسلاميين من أبرز معاقلهم. وزادت حركة الشباب الاعتداءات على الأراضي الكينية منذ 2011، حتى نيروبي وعلى الشاطىء السياحي للبلاد، وخصوصًا في مومباسا، أبرز مرفأ في شمال إفريقيا. فيما وصف الحاكم روب، أمس، الوضع في شمال شرق كينيا بأنه ميؤوس منه بسبب الهجومات التي تشنها حركة الشباب، وقال للصحفيين في نيروبي "لم نعد نستطيع الإدلاء بتصريحات تؤكد أن الأمن مستتب"، وعزا المسؤولية إلى الحكومة.