أعلنت الشرطة الكينية اليوم الثلاثاء، مقتل 10 أشخاص، بينهم 5 من رجال الشرطة وإصابة 3 آخرين في هجومين منفصلين بمقاطعة مانديرا "شمال شرق"، قرب الحدود الصومالية. وفي بيان تلقت وكالة "الأناضول" نسخة منه، قال المفتش العام للشرطة "ديفيد كيمايو": "تعرضت 4 شاحنات كانت تنقل القات (نبات مخدر) من ميرو (وسط) إلى مانديرا، مساء أمس الإثنين، لكمين من قبل أحد عصابات قطاع الطرق". وأضاف: "أضرم قطاع الطرق النيران في إحدى الشاحنات، وسرقوا اثنتين أخريين، قبل أن يلوذوا بالفرار باتجاه الصومال في حين تمكن سائق الشاحنة الرابعة من الهروب من موقع الحادث". ومضى المفتش العام قائلا: "ضباط الشرطة الذين لاحقوا رجال العصابات تعرضوا لكمين، ما أسفر عن مقتل 5 ضباط ومدنيين اثنين في تبادل إطلاق النار". وأشار "كيمايو" إلى أنه في حادث منفصل، "قتل 3 أشخاص وأصيب 3 آخرون في اشتباكات بين القبائل الصومالية الكينية في منطقة "تاكابا" الواقعة في مانديرا"، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل. وتقع مانديرا بالقرب من منطقة "غيدو" الصومالية، التي تشهد مواجهات مستمرة بين "حركة الشباب" والجيش الصومالي. وكانت عناصر حركة من "الشباب المجاهدين" هاجمت مركزا للشرطة، واثنين من محطات الطاقة في "مانديرا" خلال الأسبوعين الماضيين. وفي تصريح عبر الهاتف لوكالة "الأناضول"، قال النائب في البرلمان عن مقاطعة "مانديرا" صلاح معلم: "إن سكان مانديرا يشعرون أنهم تحت رحمة حركة الشباب". وأضاف: "ما نحتاج إليه هو التواجد الدائم للقوات المسلحة في مقاطعتنا". وكانت العاصمة الكينية نيروبي قد شهدت، الجمعة، تفجيرين متعاقبين، بعبوتين ناسفتين، محليتي الصنع، استهدفت الأولى سوقا مزدحما وسط المدينة، والثانية حافلة صغيرة، على مقربة من مكان الانفجار الأول. وأسفر التفجيران عن مقتل 10 أشخاص وجرح نحو 70 آخرين، فيما لم تتبن أي جهة المسؤولية عنهما. وتعرضت كينيا لسلسلة من الهجمات منذ قرارها إرسال قوات إلى الصومال في العام 2011، لدعم السلطات الصومالية في مواجهة حركة "الشباب المجاهدين" على الحكم. وتتواجد قوات كينية في عدة أنحاء بالصومال ضمن القوة الأفريقية لحفظ السلام "أميصوم" لمساعدة القوات الصومالية على إعادة بسط سيطرتها على أنحاء البلاد في مواجهة الجماعات المسلحة التي تقاتل الحكومة، وأبرزها "الشباب المجاهدين".