حذرت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة أمس الأحد، من سعي إسرائيل إلى دفع القطاع إلى "مواجهة جديدة"، وذلك مع استمرار حالة التوتر. وندد رئيس المكتب الإعلامي في الحكومة المقالة إيهاب الغصين، في بيان صحفي، بالتصعيد الإسرائيلي الذي وصفه ب"الهمجي الوحشي في ظل احتفال سكان غزة بعيد الأضحى". واعتبر الغصين أن هذا التصعيد يأتي "في ظل الاندماج الانتخابي المشترك بين مجرمي الحرب (وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور) ليبرمان و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو". وقال إن ما يجري في غزة "محاولة التأكيد للصهاينة أن سياسة هؤلاء المجرمين هي مواصلة القتل ثم القتل" عشية الانتخابات البرلمانية في إسرائيل. وشنت الطائرات الإسرائيلية الليلة الماضية أربع غارات استهدفت منزلا قيد الإنشاء وأرض خالية في قطاع غزة إلى جانب موقعين لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس. وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن الغارات على قطاع غزة استهدفت مركزا لنشاط "إرهابي" ومناطق في شمال القطاع استخدمت لإطلاق القذائف الصاروخية وتم إصابة الأهداف بدقة. إلى ذلك، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن خمس قذائف أطلقت من غزة سقطت في محيط بلدة (سديروت)، والمجلسين الإقليميين (شعار هانيجيف)، و(أشكول) من دون أن يسفر انفجارها عن وقوع إصابات أو أضرار. من جهتها تبنت كتائب القسام إطلاق "رشقة صواريخ" على مواقع عسكرية إسرائيلية محاذية لقطاع غزة "ردا على استمرار العدوان الإسرائيلي" على غزة. كما ألقت طائرات إسرائيلية منشورات لسكان قطاع غزة تحذر سكانه من التعاون مع "عناصر المنظمات الإرهابية العاملة"، ودعت إلى الابتعاد عنهم "لما يشكلونه من خطر". وقتل 15 فلسطينيا منذ بداية الشهر الجاري في قطاع غزة جراء سلسلة غارات مقابل إطلاق عشرات القذائف الصاروخية على جنوب إسرائيل في أسوأ توتر يشهده القطاع منذ يونيو الماضي.