القدس العربي : رداً على الإعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة, توعدت حركة حماس باستئناف الهجمات التفجيرية والاستشهادية داخل إسرائيل، في أعلي تهديد لها بعد موجة التصعيد الإسرائيلي الأخير, و الذي أستشهد فيه 33 فلسطينياً غالبيتهم من نشطاء الحركة الإسلامية في قطاع غزة. وصعدت قوات الاحتلال الاسرائيلي هجماتها علي الضفة وغزة حيث أغلقت المعابر الحدودية مع القطاع واستهدفت عدة مركز امنية تابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس، مما أسفر عن سقوط ستة شهداء في تلك الغارات المتفرقة، أربعة منهم من ناشطي حركة حماس، وسيدة مسنة، كما اغتالت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر الجمعة احمد سناكرة احد ابرز قادة كتائب شهداء الاقصي في نابلس الامر الذي فجر حالة من الغضب بين عناصر الكتائب الذين قرروا وقف التهدئة مع اسرائيل. وقصفت طائرة حربية نفاثة موقع وزارة الداخلية القديم التابع لحكومة حماس، الي الغرب من مدينة غزة، فأتت عليه بالكامل، وحولته الي ركام، مما أسفر عن استشهاد سيدة واصابة عشرات المواطنين، غالبيتهم من الأطفال. وقال مسعفون إن مجمع الداخلية المؤلف من أربعة طوابق في مدينة غزة كان خاليا في ذلك الوقت لكن امرأة استشهدت في الانفجار القوي واصيب ما لا يقل عن 50 اخرين كانوا علي مقربة, وهذا أول هجوم اسرائيلي علي مبني حكومي منذ سيطرت حماس علي قطاع غزة في حزيران /يونيو بعد أن تغلبت علي قوات حركة فتح الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وذكرت وزارة الدفاع الاسرائيلية الجمعة أنها أمرت باغلاق جميع المعابر الحدودية مع غزة الامر الذي أعاق شحنات مساعدات من الاممالمتحدة, وقالت الوزارة إنه طبقا للقرار الجديد أغلقت معابر غزة بين اسرائيل والقطاع أمام كل السلع باستثناء ما يعرف بالحالات الانسانية التي تحصل علي الموافقة الشخصية لوزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك. وقال متحدث باسم الوزارة اذا نقص الحليب في غزة سيطلب من الوزير الموافقة علي شحنة حليب وستدخل, ليس القصد هو تجويع سكان غزة حتي الموت , وفرضت اسرائيل بالفعل قيودا مشددة علي الامدادات غير المرتبطة بالعمليات الانسانية الي غزة منذ حزيران /يونيو الماضي حين سيطرت حماس علي القطاع بعد اقتتال مع حركة فتح. وأعلنت كتائب القسام الذراع المسلحة لحركة حماس انها قصفت بلدات ومواقع إسرائيلية محاذية لقطاع غزة ب 139 صاروخ قسام، خلال الأيام الثلاثة الماضية ضمن عملية أطلقت عليها حمم الحصار . وقالت كتائب القسام في بيان الجمعة بعد المجزرة الصهيونية البشعة التي ارتكبها العدو الغاشم شرق حي الزيتون والتي أسفرت عن عشرين شهيداً وعشرات الإصابات ... كان لا بد لكتائب القسام أن تصبّ نيران صواريخها من جديد علي مغتصبات الاحتلال حول قطاع غزة، كردٍ أولي علي هذه الجرائم . وأضافت بعد المجزرة بساعات انطلقت صواريخ القسام كالحمم تدكّ جميع المغتصبات وما يسمي ب "الكيبوتسات" الإسرائيلية الجاثمة علي أرضنا المحتلة حول قطاع غزة . وذكرت أن العدد الأكبر من الصواريخ أطلق تجاه مدينة سديروت الإسرائيلية التي استهدفت ب 57 صاروخاً خلال 51 ساعة موضحة أنه تم قصفها الثلاثاء الماضي ب 18 صاروخ قسام، والأربعاء ب13 صاروخاً، والخميس ب 26 صاروخاً. وأقر الجيش الإسرائيلي بسقوط عشرات القذائف الصاروخية في سديروت وتجمعات إسرائيلية مجاورة ما أدي إلي إصابة عدد من الإسرائيليين بجراح وآخرين بحالة هلع وإلحاق أضرار ببعض المباني فضلاً عن تشويش الحياة العامة في المدينة. وهددت كتائب القسام بتصعيد ردها. وقال المتحدث باسم حماس جنوب قطاع غزة حماد الرقب، إن لم يتوقف نزيف الدماء في غزة والضفة فسيكون نزيف مماثل في ديزنكوف وتل أبيب، في إشارة لمدينتين إسرائيليتين شهدتا قبل سنوات عملية تفجيرية لنشطاء من الحركة خلفت أعدادا كبيرة من القتلي الإسرائيليين. وحذر الرقب من أن الجرائم الأخيرة لإسرائيل واستمرارهم في حصار غزة، مما لا شك فيه ستكون له ردة فعل تستفز المقاومة للجوء إلي العمليات العسكرية التي تعيد توازن الرعب بوضوح إلي المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948م .