ضاقت عليهم محطة المترو بما رحبت، ولم يجدوا سوى ممر ضيق أمام ماكينات التذاكر، ليفترشوه ببضائعهم زهيدة الثمن، فى محطة حلوان التى لا تكاد تجد بها ولا بشوارعها المحيطة موطئ قدم، قرر الباعة الجائلون أن يجلسوا ويبيعوا «واللى مش عاجبه يشرب من البحر». الغريب أن عمال محطة المترو لم يكونوا بعيدين عن هذا المشهد الذى يعد انتهاكاً صارخاً للقواعد المتبعة داخل المترو، ويبدو أنهم يئسوا من قدرتهم على منع الباعة من دخول المترو، وقال ناظر المحطة ل«الوطن»: «صوروا زى ما انتوا عازين وانقلوا المشهد.. لكن البياعين مش هيسكتوا.. إذا كانت شرطة المحطة مابتقدرش عليهم، لحد ما المحطة اتملت بياعين ووصلوا لماكينات التذاكر».