تفقد وفد من الكونجرس الأمريكي عددا من اللجان الانتخابية في منطقة الدقي، وقال نائب الكونجرس الأمريكي ديفيد دراير "أشرف بالعودة لمصر فى الانتخابات الرئاسية، ولا أحد يعلم من سيفوز بالكرسي، وذلك في حد ذاته تعبير عن الديمقراطية". وأشار براير، إلى أنه تحدث مع أحد الناخبين، وتأثر الرجل كثيرا، وقال وهو يبكى "أخيرا مصر ولدت من جديد"، مؤكدا أن من أهم نتائج الانتخابات الرئاسية شعور الناس بفوائد الديمقراطية. وقال دراير، إنه من المبكر جدا أن يحكم أحد على سير العملية الانتخابية، وأضاف: سأزور العديد من اللجان اليوم وغدا، لكن حتى الآن يمك القول بأن الناس سعداء بالعملية الانتخابية، فى حين أبدى بعضهم تخوفات. وحول مدى الاختلاف بين سير الانتخابات البرلمانية والرئاسية، قال دراير إن عملية التصويت الآن أسهل كثيرا، حيث كان التصويت فى الانتخابات البرلمانية معقدا، فى ظل وجود ورقتين للتصويت، بينما يختار الناخبون هذه المرة اسما واحد، مما سهل الأمر كثيرا، حسب وصفه. ولفت دراير أيضا، إلى اختلاف الصناديق الانتخابية بين العمليتين الانتخابيتين، بين الصناديق الزجاجية والبلاستيكية الأسهل فى غلقها وتأمينها كثيرا، وأضاف: كلنا نتعلم من الدروس التى نتعرض لها وجميعنا يتعلم الديمقراطية من الآخرين. وشدد براير، على أن المصريين وحدهم سيقررون مستقبلهم والأمر لا يعود للولايات المتحدة أو غيرها في تقرير ذلك. دراير، قال إن أمريكا مستعدة للعمل مع الرئيس المصري القادم أيا كان توجهه، وتتطلع لوجود علاقات قوية معه، متمنيا أن يرى الروابط التجارية بين مصر والولايات المتحدة أقوى وأوسع، فقد تأثر الاقتصاد المصرى كثيرا، وهناك 2 مليون وظيفة بعد تنحى مبارك. وقال دراير، إنه التقى أعضاء من المجلس العسكرى خلال زيارته، لافتا إلى أنه فى حديث سابق له مع المشير طنطاوى قال إنه يريد تسليم السلطة فى أسرع وقت ممكن، مضيفا: أعتقد أن المجلس العسكرى ليس لديه الرغبة فى إدارة البلاد ويريدون تسليمها لإدارة مدنية منتخبة. وقالت نائبة الكونجرس جاين هيرمن، إن الوفد زار حتى الآن 5 لجان انتخابية، وأشارت إلى أنها تحدثت مع كثير من النساء، وقال لها عدد منهن لابد أن يحكمنا القرآن، وقالت إنها كأمريكية كانت حريصة على متابعة العملية الانتخابية تسير بنزاهة وعدالة، وتمنت أن ترى ممثلات أكثر عن النساء فى البرلمان المصري واللجنة التاسيسية للدستور.