مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس

اندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، خلال اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وفقا لما ذكرته وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا».
وقالت مصادر، إن عشرات الآليات العسكرية ترافقها جرافة اقتحمت المنطقة الشرقية ب نابلس، تمهيدا لوصول المستوطنين إلى «قبر يوسف» بحجة أداء طقوسهم التلمودية.
وتصدى عشرات الفلسطينيين، لقوات الاحتلال ورشقوها بالحجارة بعد إغلاق شارع الحسبة وشارع عمان بالإطارات المشتعلة، فيما أطلق الجنود الإسرائيليون الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة.
من جانبها، قالت هيئة «شؤون الأسرى» في فلسطين، إن الأسير المسن في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الملقب ب«شيخ الأسرى»، فؤاد الشوبكي «82 عاما» نقل بشكل مفاجئ إلى مستشفى سروكا، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
والشوبكي، من قطاع غزة، ومعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منذ عام 2006.
واقتحم رئيس الكيان الإسرائيلي، يتسحاق هرتصوج، أمس الأول الأحد، «الحرم الإبراهيمي» في مدينة الخليل ب الضفة الغربية المحتلة، تحت حراسة مشددة من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما قال شهود عيان، إن عشرات الفلسطينيين رفعوا العلم الفلسطيني عقب صلاة الظهر أمام مدخل المسجد، وهتفوا منددين باقتحام هرتصوج، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
إدانة السعودية والأردن ل اقتحام رئيس الكيان الإسرائيلي ل «الإبراهيمي»
بدورها، أدانت الرياض، لما أقدم عليه رئيس الكيان الإسرائيلي من انتهاك صارخ لحرمة «المسجد الإبراهيمي» في الخليل، في خطوة عدائية واستفزازية لمشاعر المسلمين حول العالم.
وناشدت وزارة الخارجية السعودية، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف الممارسات المستمرة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي ومسؤوليها تجاه المقدسات الإسلامية.
وحذرت الخارجية السعودية، من خطورة تداعيات تلك الممارسات، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس».
بدورها، أدان الأردن، إقدام رئيس الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام «المسجد الإبراهيمي» في مدينة الخليل الفلسطينية المحتلة، وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول، إن الخطوة تمثل انتهاكا للقانون الدولي ودعما للتطرف واستفزازًا غير مبرر واستهتارًا بمشاعر المسلمين.
بدوره، أدان «البرلمان العربي»، في خطابات وجهها لكل من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي ورؤساء البرلمانات الإقليمية، إدانته لاقتحام رئيس الكيان الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي.
وأشار البرلمان»، إلى أن الاقتحام جاء في إطار استمرار الاحتلال الإسرائيلي في سياساته العدوانية والعنصرية.
مجلس الأمن: ملتزمون بالسعي لتحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط
وفي سياق متصل، قال رئيس مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر، مندوب المكسيك لدى الأمم المتحدة السفير خوان رامون ديلا فوينتي، إن المجلس ملتزم بالسعي لتحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط بما يتماشى مع القانون الدولي.
وأشار فوينتي، في كلمة خلال اجتماع خاص في «الجمعية العامة» لإحياء «اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني»، إلى أن أعضاء مجلس الأمن الدولي، قلقون من تدهور الوضع على الأرض، ويشمل ذلك بناء المستوطنات وهدم ومصادرة الممتلكات الفلسطينية وطرد الفلسطينيين في القدس الشرقية وهجمات المستوطنين عبر الأرض الفلسطينية المحتلة والتحريض على العنف والإرهاب.
«فوينتي»: الحالة في الشرق الأوسط ما تزال تشكل قلقا ل«مجلس الأمن»
وأضاف فوينتي، أن الحالة في الشرق الأوسط ما تزال تشكل مصدر قلق رئيس ل«مجلس الأمن الدولي»، لا سيما فيما يتعلق بعدم إحراز تقدم في إيجاد حل عادل ودائم للصراع العربي الإسرائيلي.
من جانبه، أعلن المؤتمر العام لاتحادات العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، تعليق الاضراب المفتوح المقرر، بعد غد الخميس، على أن يبقى نزاع العمل بين الإدارة والاتحادات، قائما ومستمرا.