استنكر سفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي الحملة الممنهجة التي تقوم بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، محذرًا من تداعيات الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى ومدينة القدس. وشدد الشوبكي في تصريح له على أن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة اتجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس تهدف إلى جر المنطقة بالكامل إلى حرب دينية. وأوضح الشوبكي أن القيادة الفلسطينية قررت التوجه إلى مجلس الأمن فورًا ضد التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك، وبدأت الاتصالات السريعة بهذا الشأن، ردًا على إصرار الحكومة الإسرائيلية الاستمرار في انتهاكاتها لحرمة المسجد الأقصى المبارك، ودفعها بالمستوطنين لاقتحام المسجد رغبةً في تصعيد الأمور من أجل تقسيم المسجد الأقصى، الأمر الذي نعتبره خطًا أحمر وتترتب عليه تطورات خطيرة. وأدان الشوبكي الحملة الممنهجة التي تقوم بها حكومة الاحتلال في مدينة القدس، سعيًا بشكل متعمد إلى تدمير فرص السلام وتعزيز التطرف في المنطقة، مستشهدًا بالقرار الإسرائيلي الأخير بمصادقة ما تسمى "لجنة التخطيط والبناء" الإسرائيلية على إصدار تراخيص لبناء 278 وحدة استيطانية في مستوطنة "راموت" في القدسالمحتلة، استكمالاً لما صادقت عليه اللجنة لمشروع بناء 500 وحدة استيطانية في وقت سابق، والذي وصفه الشوبكي بالتحدي الصارخ للمجتمع الدولي وقراراته، وأعرب الشوبكي عن وجوب وجود موقف عربي وإسلامي يردع الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين.
