شيع المئات من أسر وعائلات قرية الفرستق التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية في الساعات الأولي من فجر اليوم جثمان الطفلة منار عبده النجار، التي لم يتجاوز عمرها 5 سنوات، والتي عرفت ب ضحية واقعة الحقنة الخاطئة، والتي لفظت أنفاسها بسبب حقنة أعطاها لها طبيب بيطري داخل إحدى الصيدليات الكبرى بمركز بسيون. أسر وعائلات قرية الفرستق يودعون طفلتهم الملاك البرئ حرص أهالي القرية على وداع ابنتهم عقب استلام جثمانها من الطب الشرعي بمستشفي المنشاوي بطنطا، وصولا إلى مسقط رأسها بقرية «الفرستق»، وأداء صلاة الجنازة عليها، وسط مشاركة الآلاف من أسر وعائلات القرية الذين احتشدوا أمام المقابر لدفن ابنتهم الطفلة وسط حالة من الانهيار والدموع التي انتابت والديها وأفراد الأسرة، أثناء مراسم إيداعها بمثواها الأخير بمقابر الأسرة. استغاثات الأسرة إلى الرئيس السيسي بالقصاص لابنتهم وطالبت أسرة الطفلة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجهات التحقيق بالقصاص لابنتهم بعدما تعرضوا للضغوط من جانب أسرة الطبيب البيطري، لافتين أن والدي المتهم عرضا أوراقا على بياض عليهم، ولكنهم رفضوا، مشيرين أن حياة ابنتهم لا تقدر بثمن متمنيين لها الرحمة وأن يسكنها الله فسيح جناته. والدة الطفلة: الطبيب البيطري أعطاها أدوية قضت على حياتها وكشفت والدة الطفلة، أن ابنتها تعرضت للإصابة بارتفاع درجة الحرارة فأخذتها إلى صيدلية الطبيب «خالد ن.» بشارع الرئيسي بمركز بسيون، فأقدم على إعطائها حقنة دون إجراء اختبارات الحساسية، وهو ما تسبب في إصابتها بالشلل وعدم القدرة على الحركة، ووفاتها فور وصولها إلى مستشفى بسيون المركزي قبل نقلها إلى مشرحة مستشفى المنشاوي بطنطا. إحالة صاحبة صيدلية قرية «الفرستق» للتحقيق كما قرر الدكتور هاني دنيا، نقيب صيادلة الغربية، إحالة الطبيبة الصيدلانية، صاحبة صيدلية قرية «الفرستق»، بمركز بسيون، والتي كانت سببا في وفاة الطفلة منار النجار 5 سنوات، بعد إعطائها حقنة بالخطأ من طبيب بيطري يعمل في الصيدلية للتحقيق. وكشف «دنيا»، أنه طبقا للقانون تعد الصيدلانية «ا. ا»، مخالفة كونها سمحت لأشخاص لا يحملون رخصة مزاولة المهنة بالعمل في الصيدلية، وأن الشخص الذي أعطى حقنة بالخطأ للضحية، يعمل طبيبا بيطريا وكان يروج لنفسه بأنه صيدلي وأنه يتملك الصيدلية. المحام العام بطنطا: الطبيب البيطري منتحل صفة صيدلي من ناحية أخرى، أعطى المحام العام لنيابات غرب طنطا الكلية الأول، المستشار أحمد حسن، توجيهاته إلى رئيس نيابة مركز بسيون، بحبس الطبيب البيطري منتحل صفة «الصيدلي»، المتهم بقتل طفلة في العقد الأول من عمرها بسبب إعطائها جرعة حقنة كعلاج خاطئ، 4 أيام على ذمة التحقيقات. كما كلف المحام العام بأهمية سماع أقوال أسرة الطفلة الضحية وشهود عيان واتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وعرض الطفلة المتوفاة على الطب الشرعي وإعداد تقرير حول أسباب الوفاة. تفاصيل الإهمال الطبي وتحقيقات النيابة العامة في حادث الطفلة ضحية حقنة وتعود أحداث الواقعة حينما تلقى اللواء هاني عويس مدير أمن الغربية إخطارا من اللواء ياسر عبدالحميد مدير إدارة البحث الجنائي يفيد ورود بلاغ لمركز شرطة بسيون بوفاة الطفلة «منار» 5 سنوات، مقيمة بقرية الفرستق بدائرة المركز داخل مستشفى المنشاوى العام بطنطا. كما انتقلت القيادات الأمنية وقوات من الشرطة السرية والنظامية تحت قيادة العقيد محمد عاصم رئيس فرع البحث الجنائي بمركزي بسيون وكفرالزيات إلى محل البلاغ. طبيب بيطري يعمل في إحدى صيدليات يعطي الطفلة حقنة بطريق الخطأ وأفادت التحريات الأمنية التي أجراها النقيب فتحي سرحان معاون مباحث مركز بسيون قيام صيدلي غير متخصص يدعي «خالد. ن» طبيب بيطري يعمل في إحدى الصيدليات، بإعطائها حقنة بطريق الخطأ مما أدى إلى وفاتها بدون إجراء اختبار حساسية لها من المضادات الحيوية، رغم أنها كانت مصابة بحساسية الصدر. كما أدرك الطبيب البيطري منتحل صفة «الطبيب الصيدلي» غير المتخصص، الخطأ فأسرع بنقل الطفلة إلى مستشفى بسيون المركزي وتدهورت حالتها الصحية وجرى نقلها إلى مستشفى المنشاوى العام بطنطا إلا أنها فارقت الحياة وتم التحفظ على الصيدلي. وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري ظروف وملابسات الواقعة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق في الحادث وحبس الصيدلي 4 أيام على ذمة التحقيقات.
