سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. بيتر شتاين ل«الوطن»: قرص «السكر» الجديد فعال وآمن على الكبد الدواء الجديد «أوماريجلبتين» مفعوله يمتد إلى 7 أيام.. ويزيد نسبة الأنسولين فى الدم ويثبط عمل الإنزيم
التقت «الوطن»، على هامش المؤتمر الأوروبى للسكر، الذى عقدت دورته الأخيرة فى العاصمة النمساوية فيينا مع الدكتور، بيتر شتاين، أحد أبرز أطباء السكر فى العالم، الذى له إسهام قوى فى ظهور دواء «جانوفيا» إلى النور، ويمارس حالياً نفس الدور بالنسبة للدواء الجديد «أوماريجلبتين» الذى يؤخذ مرة أسبوعياً، حيث دار الحديث حول حلم «القرص الأسبوعى» عن شركة MSD، حيث يكتفى مريض السكر بتناول حبة واحدة أسبوعية لعلاج انخفاض السكر فى الدم، حيث أكد «شتاين» أن الدواء فعال وآمن على الكبد، وفيما يلى نص الحوار: ■ كيف يمكن للمصريين مواجهة مرض السكر فى مصر، خصوصاً أنه منتشر بكثافة بها، حيث إنها من أعلى الدول عالمياً من حيث انتشار المرض بها، تخيل أنك وزير الصحة المصرى ماذا ستكون أول قراراتك لمحاربة هذا المرض؟ - حسناً إنه أفضل عرض عمل أحظى به منذ وقت طويل، وأظن أنه سؤال مهم عالمياً، ونحن نعلم أن أمريكا وبعض الدول الأوروبية تقع فى مراتب متقدمة من حيث الإصابة بمرض السكر، وهذا بسبب أسلوب الحياة فى هذه الدول من طعام ذى سعرات حرارية كثيرة، وقلة ممارسة الرياضة، وأظن أننا لا نبذل الجهد الكافى للتصدى لهذا المرض فى الأعمار الصغيرة، فيجب تعليم أطفالنا أساليب التغذية الصحية، وحثهم على ممارسة الرياضة. فكلما أهمل الناس الرياضة والطعام الصحى زادت السمنة، وبالتالى ينتشر المرض، ولكى نتجنب هذا يجب أن نتحدث مع أطفالنا فى البيت أو المدرسة، وأن يفهم أولياء الأمور أن السمنة وعدم ممارسة الرياضة هما من يسببان مرض السكر. وهناك العديد من الأشياء التى نتحدث عنها لعلاج المرض لكن تجنب الإصابة به يعتمد بجدية على التعامل مع الأطفال فى أعمار 8، 10، 15 عاماً الذين يأكلون بكثرة، ولا يمارسون الرياضة فيصابون بالمرض بعد ذلك. ■ معنى ذلك أنه لا تكفى الأدوية فقط إذن، بل لا بد من تغيير نمط الحياة؟ - بالتأكيد، فنحن نطمح إلى تجنب الإصابة بالمرض من الأساس، وهذا يتحقق بالتعامل مع العوامل التى تسبب الإصابة به، فيجب تهيئة الطفل ذى ال8 أعوام لأن يأكل بطريقة صحية، حتى لا يصل إلى سن ال18 سنة، وهو يعانى من السمنة، وبالتالى تزيد فرصة إصابته بالسكر. وكانت المدارس بأمريكا منذ 20 عاماً تهتم أكثر بتعليم التغذية الصحية والرياضة أكثر من الوقت الحالى، فالآن نسبة انتشار السمنة بين المراهقين الأمريكيين كبيرة جداً، فهناك 80% من الشعب الأمريكى يعانون من زيادة الوزن والسمنة. ■ مصر تعتبر رقم «1» فى عدد المصابين بفيروس الكبد «C» على مستوى العالم، «ما يقارب 12 مليوناً» ولذلك نريد أن نعرف هل لدواء السكر الجديد تأثير على الكبد؟ - هذا سؤال مهم، فقبل تسجيل أى دواء جديد نقوم بإجراء اختبارات عديدة لمعرفة تأثيره على الكبد، وحتى بعد توفره فى السوق نستمر بمتابعة نتائجه، ومع الدواء «جانوفيا» قمنا بنفس الخطوات، ومن المعروف أن بعض مرضى السكر يعانون من مشاكل فى الكبد بسبب تراكم الدهون به، وأكدت التجارب الإكلينيكية عدم تأثيره على الكبد. ■ العديد من الأطباء فى مصر يسألون عن الدواء الجديد«omarigliptin»، الذى يؤخذ مرة واحدة أسبوعياً، كيف يمكن التحكم فى زيادة ونقصان الجلوكوز فى الجسم الذى يحدث يومياً بتعاطى الدواء مرة واحدة أسبوعياً؟ - دواء جانوفيا أولاً يعمل على تثبيط إنزيم DDP-4 عن العمل مما يزيد من نسبة الأنسولين فى الدم ويقلل نسبة السكر التى تصنع فى الكبد، ويتعاطى مرة يومياً، وتكفى هذه الجرعة من «جانوفيا» لمنع عمل الإنزيم لمدة 24 ساعة. أما الدواء الجديد «omarigliptin» فله مفعول أطول فتكفى جرعة واحدة أسبوعياً منه لتثبيط عمل الإنزيم لسبعة أيام. وتتقارب نتائجه مع نتائج استخدام «جانوفيا» يومياً لمدة أسبوع، وقد قمنا بعمل دراسة فى اليابان على 3 مجموعات من مرضى السكر النوع الثانى، الأولى تتناول Placebo، والثانية تتعاطى دواء «جانوفيا» والثالثة تتعاطى الدواء الجديد omarigliptin، ووجدنا أن نسبة السكر فى الدم مع العلاجين أقل منها مع الPlacebo، ووجدنا أيضاً أن النسبة التى قل بها السكر فى الدم قريبة جداً بين الدواءين بعد أسبوع، مما يعطينا ثقة فى فعالية الدواء وأن جرعة واحدة أسبوعياً تعطى نفس النتائج. ■ هل سيحتاج المريض إلى دواء «الميتفورمين» أيضاً إلى جانب الدواء الجديد؟ - أعتقد أن معظم الأطباء يميلون إلى بدء العلاج بالميتفورمين ولكن إذا لم يصل المريض بهذا الدواء وحده إلى مستوى السكر المطلوب ينصح باستخدام دواء مساعد، فليس الهدف من «جانوفيا» استبدال الميتفورمين ولكن أن يساهم فى تحكم أكبر فى مستوى السكر بالشراكة مع الميتفورمين. ■ هل الأنسولين ضرورة لا بد منها فى هذه الحالات؟ - إن الهدف الأساسى خفض مستوى السكر فى الدم لتجنب المضاعفات، تستطيع أن تفعل ذلك بالأنسولين أو الميتفورمين أو أدوية أخرى، والأنسولين أحياناً مع الاستخدام الخاطئ يؤدى إلى خفض مستوى السكر إلى مستوى خطر، ويؤدى أحياناً إلى زيادة الوزن. ولكنه من الوسائل الجيدة للتحكم فى مستوى السكر فى الدم، فلكل دواء مميزات وعيوب. ■ ماذا عن دور الخلايا الجذعية فى علاج مرض السكر، هل هو حقيقة أم خيال؟ - من الصعب جداً الوصول إلى طريقة نمنع بها الجهاز المناعى من مهاجمة الخلايا الجذعية، وهناك محاولات تجرى على الحيوانات لزرع الخلايا الجذعية داخل الجسم، وهى مغلفة بشكل يمنع تدميرها من قبل الجهاز المناعى، وأعتقد أنها تجارب واعدة، ولكن حتى الآن غير مصرح باستخدام الخلايا الجذعية فى علاج مرض السكر.