كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من المركز الطبي بجامعة كولومبيا عن اكتشافات جديدة تنبئ بظهور أدوية جديدة لعلاج مرض السكر من النوع الثاني، وذلك من خلال التأثير على هرمون الجلوكاجون "glucagon"، والذي يملك تأثيرا معاكساً لهرمون الأنسولين، حيث يرفع من مستويات الجلوكوز بالدم. وكشف الباحثون أن العلاج الجديد لمرض السكر يكمن في تثبيط أحد الأنزيمات التى تعرف باسم "CaMKII "، والتي يتم إفرازه فى الدم عقب ارتباط الجلوكاجون بمستقبلات الكبد الخاصة به، ويملك هذا الأنزيم دوراً هاماً في زيادة مستويات الجلوكوز بالدم، حيث يرسل أحد البروتينات المساعدات "FoxO1 " إلى نواة الخلية، ويأمرها بإفراز الجلوكوز فى الدم. وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Cell Metabolism"، وذلك في العدد الإلكتروني للدورية في الثانى عشر من شهر نيسان الجارى. وأشار الباحثون إلى أن تثبيط هذا الأنزيم نجح في تقليل مستويات الجلوكوز بالدم دون الحاجة إلى التأثير على هرمون الأنسولين، وكما قام بتخفيض مستويات الكولسترول وزاد من حساسية الأنسولين وقلل من نسبة الدهون المتراكمة على الكبد. ويعكف الباحثون حالياً على تطوير دواء جديد يقوم بتثبيط هذا الأنزيم "CaMKII "، مؤكدين أن عبقرية هذا الأنزيم تكمن في تثبيطه ينتج عنه تخفيض مستوى الجلوكوز بالدم دون أدنى تأثير على هرمون الجلوكاجون وعدم التأثير على وظائفه والتي يمكن أن تؤدى لخلل كبير بالجسم.
