أشاد الدكتور مجدي بدران، استشاري المناعة، وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، بإجراءات مصر في مجابهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19»، مؤكدا أن مصر لها باع طويل جدًا في مكافحة الفيروس، كما أن مصر نجحت في ثلاث موجات من هذا الفيروس، وبإذن الله ستنجح مرة أخرى في مجابهة الموجة الرابعة، مؤكدًا أنه يجب تطعيم المواطنين باللقاحات الموجودة بفيروس كورونا، وعلى كل الشعب المصري تنفيذ كل الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمنع تفشي الفيروس. على المواطنين التسابق في الحصول على اللقاحات وأضاف «بدران»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «التليفزيون المصري»، أن الدولة المصرية مشكورة، وفرت التطعميات ضد هذا الفيروس، كما فعلت الدول الكبرى المتقدمة، وبالتالي يجب على المواطنين أن يتسابقوا في الحصول على التطعيمات، ويجب أن يعلم الشعب المصري ما يحدث في دول العالم من مستجدات بالنسبة لفيروس كورونا، فالحرب ضد كورونا تتم الآن في 220 دولة، وهناك 212.6 مليون مواطن حول العالم أصيبوا بالفيروس، بينها الولاياتالمتحدة التي سجلت 38.5 مليون إصابة. بدران يتخوف من تكرار سيناريو أمريكا في الموجة الرابعة وأشار استشاري المناعة، وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلى أن دول الاتحاد الأوروبي سجلت 54.2 مليون إصابة، وفي مصر أيضًا، هناك زيادات بشكل واضح في الأسابيع الأخيرة، فالأسبوع المنقضي سجلت مصر 911 حالة إصابة، عكس الأسبوع الذي سبقه، إذ كانت مصر سجلت 616 حالة إصابة، وبالتالي هناك 48%، موجهًا حديثه للمواطنين: «يا جماعة حاسبوا، لأحسن نكرر السيناريو الأمريكي، اللي بيعمل في الأسبوع الواحد 952.727 ألف إصابة ومطعمين هناك». سلالة دلتا المتحورة دخلت 142 دولة وأردف الدكتور مجدي بدران أن الوفيات في مصر انخفضت بفضل الله بنسبة كبيرة، وذلك نظرًا للبروتوكول الصحي الجيد، وكذلك الجهود المصرية، متخوفًا من ظهور سلالات الدلتا، وتحورات كورونا جديدة في مصر، مؤكدًا أن تلك السلالة قد دخلت 142 دولة، ويجب على الشعب المصري أن يقي نفسه من هذا الفيروس، مؤكدًا أن التطعيمات أمر أساسي، ولكن طوق النجاة سيبقى في الكمامة، وغسل الأيدي، ففيروس كورونا ينتشر في الأماكن المزدحمة وسيئة التهوية، وأصبحت العائلة والأسرة محطة تزانزيت لكورونا. كلما زاد انتشار كورونا ارتفع عدد المتحورات والسلالات الجديدة وأوضح استشاري المناعة، أن هذا الأمر هو ما جعل هناك انتشارا لفيروس كورونا بعد 20 شهرا في العالم، ويندلع مرة أخرى، رغم أن هناك تطعيمات وهناك ثقافة مجابهة الفيروس، مؤكدًا أن عدد وفيات العالم من كورونا تخطى 4.4 مليون حالة وفاة، فالعالم ما زال يجهل أو يتجاهل كيف يقي المواطنين من الكورونا، كما أن هناك تخوفًا كبيرًا من سلالات كورونا الجديدة، فالفيروس مصمم ألا يترك الكوكب، وكلما زادت معدلات انتشاره زادت معدلات الطفرات وعدد المتحورات. الدولة توفر لقاحات مختلفة للمسافرين وأكد أن غير المطعمين معرضون لسلالات جديدة قادمة، تضرب غير المطعمين، أكثر وأكثر، «ممكن هذه الطفرات تقاوم اللقاح أو تقاوم العلاج أو تكون أشد فتكًا او تخلي الوفيات تزيد، الحل إننا نشجع انفسنا على الابتعاد الجسدي، وغسل الأيدي، ونرجع تاني للكمامة، قبل وبعد التطعيم، التعافي لا يعفي من ارتداء الكمامة، والتعافي لا يلغي التطعيم ابدا، ومن اصيب بكورونا عليه أن يُطعم أيضًا بعد شفائه ب5 شهور»، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الدولة توفر لقاحات مختلفة للمسافرين تناسب الدول المُسافر إليها.
