قال الدكتور مجدي بدران، استشاري المناعة، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنه ليس هناك توزيع متكافئ أو متوازن بين دول العالم فيما يخص لقاحات كورونا، مشيرا إلى أن هناك خطورة على الأطفال والفئات العمرية الأقل سنًا من السلالات الجديدة، رغم أنها أقل عرضة للإصابة بالفيروس، وأقل عرضة للإصابة بمضاعفاته، كما أن معدلات الوفاة بينهم قليلة، إلا أنه لا أحد يعلم وضعهم بعد انتشار السلالات الجديدة خاصة أنهم لم يتلقوا اللقاح. وأضاف «بدران»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «مي سات»، أن طفرة دلتا، أي السلالة الهندية، كانت سريعة الانتشار للغاية، كما أنها تتميز بأن لها أربع طفرات وليست طفرة واحدة، مما تؤدي لسهولة العدوى وسرعة الانتقال من شخص لآخر، وتعميق الانتشار والقدرة على إصابة الخلايا بشكل أسرع، فضلًا عن القدرة على الارتباط بالمستقبلات الموجودة على الخلايا المتواجدة على الجهاز التنفسي، مما يزيد من احتمالية الضغط على المستشفيات بالمرضى كما حدث في دولة الهند، أو زيادة نسبة الحالات الخطرة أو الحرجة. وأردف استشاري المناعة، أن هناك مخاوف عدة بشأن اللقاحات بالتزامن مع سلالة دلتا، فاللقاحات التي تم تصنيعها حتى الآن قد تمت على نسخة من فيروس كورونا الذي ظهر في الصين، وليست مبرمجة ضد السلالات الجديدة، لكن حتى الآن تقوم منظمة الصحة العالمية بطمأنة العالم بأن سلالة دلتا تستجيب للقاحات المتاحة، لكن قد يكون هناك مخاوف من عدم استجابة «دلتا» للقاحات في الهند، فضلا عن القدرة على الانتشار وعدم استجابتها للأجسام المضادة، وهذا يعد انذارا للعالم أجمع أنه لا أمل بدون التدابير الاحترازية واللقاحات. وأوضح أنه مع انتشار السلالات الجديدة، هناك مخاوف من مقاومة الفيروس للعلاجات، وهذا يهدد العديد من دول العالم، خاصة في قارة أفريقيا، مؤكدًا أن أفريقيا قد تكون ساحة لسلالات كورونا المقبلة، بسبب عدة أمور، منها أنه لا يوجد تطعيمات في أفريقيا بشكل كافٍ، كما أنها أقل قارة في العالم تلقى مواطنوها اللقاحات، «مفيش فلوس .. مفيش تمويل، مفيش عدالة توزيع بين دول العالم، افريقيا ايضا كانت ساحة معروفة للأمراض زي الملاريا».
