رمز الهيمنة والاستعلاء، بها يستغيث الضعيف ويستقوى ذوي القدرة، آلة الحماية في عيون المستضعفين.. بينما يرى فيها الآخرون مصدرا للحكم والسلطان، بين تفاصيلها يكمن الشر بأشكاله ودرجاته، ورغم ذلك تظل "البندقية" إحدى مفردات الجيوش النظامية في الدول، كما هي أداة قمعية غير شرعية في يد العصابات والميلشيات المسلحة. "البندقية".. سلاح ناري تختلف استخداماته حسب الغرض المطلوب منها، فكما يستخدم هذا السلاح في القتال بواسطة الجنود.. يتخذه البعض في ممارسة هواياتهم مثل صيد الطرائد وفي المنافسات أثناء مباريات واختبارات الرماية. في ثقافة الصغار.. يتعامل الأطفال مع البندقية كأداة للتميز والتخويف، حيث مر على اختراع سلاح البندقية أكثر من 500 عام، الآن تنتشر البندقية في أيدي عناصر التنظيمات الإرهابية وجماعات العنف والتمرد في المجتمعات الدولية شرقا وغربا، ويستخدم هذا السلاح الحربي في ارتكاب أبشع الجرائم ضد السلام المجتمعي وأمن البشرية. البندقية ذات الماسورة في أوروبا خرجت إلى النور عام 1400 م تقريبا، ولأن البندقية متشابهة الأشكال مختلفة الأغراض، فالبنادق الحربية تختلف عن البنادق الرياضية، وتصميم البندقية الحربية يتناسب مع المواجهات المسلحة والملاحم الحربية، بخلاف بنادق التصويب والصيد والرماية، التي تتميز بالدقة إلى جانب الجمال والجاذبية. كانت الرغبة في اقتناء وتطوير سلاح البندقية دافعًا لإدخال تعديلات تكنولوجية على صناعتها، ليصبح البندقية الحربية ثلاثة أنواع: بنادق حربية وشبه أوتوماتيكية وأوتوماتيكية. "رمز الحرب" تحملها جميع الجيوش شعارًا للقوة والسيطرة، حيث اعتمدت عليها جيوش الدول الكبرى في حسم نزاعاتها وحروبها المسلحة ضد نظيراتها، وذلك أثناء الحربين العالميتين وما سبقهم من حروب، حيث تنوعت صناعتها وتقدمت تقنيتها فيما بعد ولا تزال "البندقية" التسليح الرئيسي في يد جنود كل الجيوش، ومن أشهر البنادق الحربية: البندقية الألماني والهندي والبلجيكي والروسي، ومن أشهر مخترعي البنادق الجنرال الروسي ميخائيل كلاشنكوف، وصانع البندقية "كلاشينكوف" رحل في 23 ديسمبر الماضي عن عمر يناهز 94 عاما.