سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحفيين يردون علي «العريان»: تصريحاتك «هابطة وغير مسئولة».. ومن أين تنفق أنت وجماعتك؟ مكرم: «كلام عيب يستهدف إرهاب الصحفيين وتخويفهم».. وعيسى: تصريحات مستنسخة.. وفهمى يسأله: من أين تكتسب قوت يومك وما مصادر مليارات الجماعة؟
أثارت تصريحات الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، حول تلقى الصحفيين والإعلاميين والمعارضة للأموال، وعملهم ب«المصاطب الليلية»، فى إشارة لبرامج «التوك شو»، حفيظة الصحفيين والإعلاميين، ووصفوا تصريحاته ب«الهابطة والرخيصة وغير المسئولة»، وتتطلب الرد عليه من خلال بلاغات تقدم للنائب العام. ووصف مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين السابق، اتهام العريان للصحفيين بتلقى أموال والجلوس فى المصاطب الليلية فى برامج «التوك شو»، ب«الكلام العيب الذى يستهدف إرهاب الصحفيين وتخويفهم، لأنه يطلقه على عواهنه دون دليل». وقال ل«الوطن» إن العريان يتصرف الآن وكأنه رئيس جمهورية، واستغرب هجومه على برامج «التوك شو»، وهو نفسه كثيراً ما يحل ضيفاً عليها، ثم يتناولها بالاتهامات غير الموثقة، وقال: «هذه البرامج هى التى دافعت عنه عندما كان محبوساً فى قضايا أيام النظام السابق»، وطالبه بالتوجه للنائب العام إذا كان لديه مستندات تفيد بتلقى الإعلاميين أموالاً سواء من الداخل أو الخارج. وأضاف مكرم: «إن الرئيس محمد مرسى نفسه سبق واتهم بعض الصحفيين بالفساد دون أن يقدم دليلاً واحداً للنائب العام، كما لو كان هناك إصرار من الإخوان المسلمين على معاداة الصحفيين»، وطالب النقابة بتقديم بلاغ للنائب العام ضد العريان تتهمه بالتشهير وتشويه صورة الصحفيين أمام الرأى العام دون دليل، أو أن يقدم أدلة تؤيد إدانته لهم. وقال جمال فهمى، عضو نقابة الصحفيين، إن كلام العريان عن الصحفيين «هابط ورخيص وغير مسئول ولا يمكن أن نتصور أن يصدر عن شخص مسئول يعى ما يقول». وأضاف ل«الوطن» أن هذا النوع من الكلام لم نسمعه حتى فى أيام المخلوع، ولم يكن يجرؤ أحد أن يتحدث بهذه اللغة عن الجماعة الصحفية الوطنية، وأشار إلى أن استخدام مثل هذه التعبيرات يكشف عن مدى العداء الذى يكنّه العريان وجماعته ضد الحقوق والحريات العامة وحقوق الصحفيين وحرية التعبير. ووجّه فهمى حديثه للعريان قائلاً: «أنت تتهم الصحفيين بأنهم يتلقون أموالاً ويجلسون على المصاطب الليلية، فما مهنتك أنت ومن أين تنفق وتدبر شئونك اليومية، وما مصادر المليارات التى تنفقها الجماعة؟ وإذا كنت طبيباً ففى أى المستشفيات تعمل وأين عيادتك؟ بل أنتم الثورة المضادة التى تتصرف كعصابة لا يعنيها إلا مصالحها، وتضيق ذرعاً بالنقد وحرية التعبير فى حين أن الجماعة كانت وما زالت تستنجد بالإعلام فى كثير من قضاياها، ومن العيب التطاول على الصحفيين لأنكم كجماعة تكره الحرية، ومن الواجب على الجماعة الصحفية أن تجتمع لتقاضى العريان وتوقف هذا التطاول المستمر والطعن فى شرف ونزاهة المهنة، لأن الأمر زاد عن حده». بدوره، اعتبر يحيى قلاش، الكاتب الصحفى ومنسق اللجنة الوطنية لحرية الإبداع، أن تصريحات العريان ليست غريبة، خصوصاً أن قيادات الإخوان دائماً ما يهاجمون الصحافة، وآخر تصريحاتهم حديث الرئيس عن وجود قائمة بصحفيين تلقوا أموالاً، وكذلك تصريحات الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان الذى وصف الصحفيين بأنهم «سحرة فرعون» وغيرهم. وأضاف: «بعد ما فعله الإخوان فى مجلس الشورى من ممارسات لم يفعلها الحزب الوطنى المنحل نفسه بالسيطرة على الإعلام والصحف القومية؛ لست مندهشاً من هذه التصريحات التى تدل على أنهم لا يعلمون شيئاً عن حرية الصحافة ولا عن حق الشعب فى الحرية التى ضحى من أجلها وسالت فى سبيلها دماؤه». وقال صلاح عيسى، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للصحافة، إن تصريحات العريان «مستنسخة، والشعب المصرى ضاق منها، وأصبح لديه من الوعى ما يجعله لا يصدقها، إلا أن الإخوان لا يعلمون ذلك». وقال رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إن مثل هذه الاتهامات تثير السخرية، مشيراً إلى أن رموز الإخوان، وبينهم أحمد أبوبركة وحسن البرنس، هم من أدمنوا الجلوس على الفضائيات، وفيما يتعلق بكلامه عن جلوس المعارضة على المصاطب، أضاف: «العريان ليس ابن باشا ليسخر من المصاطب». بدوره، قال الدكتور عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية، إنه لا يمكن التواصل مع أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور فى ظل سياسات التخوين والتشكيك فى وطنية المعارضين لآليات عملها.