المتباكون على حرية الرأى والتعبير جراء حبس السفهاء من الصحفيين والإعلاميين، أصابهم الفزع جراء "سطرين" كتبهما القيادى الإخوانى الدكتور عصام العريان منتقدًا اليسار فى تدوينة له على تويتر، قائلا فيها: "إن النفوذ الأجنبى والتمويل الخارجى والهاجس الأمنى والتشرذم والتفتت وإهمال دور الدين بل احتقاره والنخبوية والتعالى على الشعب أبرز أسباب فشل اليسار". المتباكون على الحرية نصبوا المشانق للعريان، وكادوا يطالبون بتدخل مجلس الأمن لإدانة تلك التصريحات التى تكشف حقيقة واقع اليسار فى الشارع المصرى، وراحت قنوات وصحف الليبراليين واليساريين تلطم الخدود وتشق الجيوب، لأن التصريحات جاءت على وجع، ولامست البطحة التى تعتلى رؤوسهم. نعم أخى اليسارى.. على رأسك بطحات وليس بطحة واحدة،، ويكفيك أن رئيس حزبك المدعو "رفعت السعيد" كان مخلب قط المخلوع ضد التيار الإسلامى، وتم تعيينه عضوًا فى مجلس الشورى مكافأة له على بذاءة لسانه، وتطاوله على الإخوان وغيرهم. البطحات كثيرة لكنكم تختبئون خلف قناع مزيف، ولا تمتلكون سوى مدفعية التوك شو لقصف منافسيكم ليلاً ونهارًا دون أى مروءة، فضلاً عن استهزاء بالديمقراطية و"صناديق الاقتراع" إذا جاءت بغيركم، وهو ما حدث فى انتخابات البرلمان الماضية، وكنتم أهل الشماتة عندما تم حل البرلمان لا لشىء سوى لبغضكم لكل ما هو إسلامى. لم يخطئ العريان فى حقكم، بل أهدى إليكم نقيصتكم، وما عليكم إلا أن تتحسسوا البطحة تلو الأخرى، لتعلموا أنكم فى وادٍ والشعب فى وادٍ آخر، وأنكم تمقتون هذا الدين، وما إفطار رموزكم نهارًا فى رمضان، وتبادل القبلات مع النساء، وشرب الكحوليات، إلا دليل دامغ على إهمالكم لدور الدين واحتقاره، وتبنيكم قيم المدنية والحرية بحسب أهوائكم. أخى اليسارى.. لن ترضى عنى حتى أتبع ملتك، ولن تتوافق معى لأنك فى الحقيقة تكرهنى، وكنت تسعد بما يفعله نظام مبارك ضدى حتى لو تظاهرت بالمعارضة، فى وقت كنت تنعم فيه بجوائز الدولة التقديرية، ومناصب رؤساء التحرير، والظهور فى قنوات المخلوع، وسبوبة التعيين فى مجلس الشورى، والمجلس الأعلى للصحافة، والمجلس القومى لحقوق الإنسان، والمجلس القومى للمرأة. مرشحو الرئاسة من اليسار حصلوا بالترتيب على أصوات بلغت كما يلى، خالد على 134 ألف صوت، وأبو العز الحريرى 44 ألف صوت، وهشام البسطويسى 29 ألفًا، بإجمالى 207 آلاف صوت، أى أقل من ربع مليون مواطن منحوا أصواتهم لليسار من 85 مليون مصرى، بنسبة تقل عن "نص" فى المائة. أخى اليسارى.. هذا وزنك، لأنك تحتقر دور الدين، وتتعالى على الشعب، وتحتكر حرية الرأى لك، وتصف السفالة وقلة الأدب ب "الإبداع" و"الفن"، لذلك يجب أن تتحسس مع طلعة شمس كل يوم، بطحتك مرارًا وتكرارًا. أناديك ب "أخى اليسارى" فى العروبة، التى تبغضها، و"أخى فى الإسلام" الذى تنكر قيمه، وتريد أن تحجر عليه بين جدران المساجد، وأناديك ب "أخى فى الوطن"، الذى تريد إقصائى منه، رغم أنك لا تستحق حق الإخوة.