منتمون للتيار اليساري يطالبون بمحاكمة «العريان» لاتهامه لهم ب«ازدراء الأديان»

أثارت تصريحات الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والتي اتهم فيها التيار اليساري بتلقي أموال من الخارج والخضوع للنفوذ الأجنبي وإهمال دور الدين في المجتمع، ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر».
وطالب تقادم الخطيب، عضو الجمعية الوطنية للتغيير، بمحاكمة الدكتور عصام العريان، لأنه اتهم التيار اليساري ب«ازدراء الأديان، والكفر بها»، مؤكدا أن «إهمال دور الدين واحتقاره كما قال العريان اتهام صريح وواضح لنا بالكفر والزندقة، لا بد من محاكمة هذا الجاهل الكذاب».
وأضاف الناشط اليساري وائل خليل، قائلا: «المشكلة ليست في رأي للعريان، المشكلة في تزامن هذا مع حملات إخوانية ضد حمدين والبرادعي، والآن اليسار، يعني توجه في الإخوان ضد الفصائل الأخرى مش حلو».
وتساءل وائل جمال، الكاتب الصحفي، عن المصلحة التي ستعود على جماعة الإخوان بعد تصريحات الدكتور عصام العريان، قائلا: «ما المصلحة العامة التي ستأتي عندما يشن قيادي إخواني في هذه اللحظة بالذات هجوما على فصيل كامل ينتمي للثورة؟ سؤال للإخوة في الإخوان».
وطالب القيادي الاشتراكي، هيثم محمدين، المواطنين بالنزول في تظاهرة الأربعاء، ضد زيارة مبعوثة صندوق النقد الدولي أمام مجلس الوزراء لرفض القرض الدولي وللرد على تصريحات «العريان»، مضيفا: «رسالة إلى عصام العريان أنتم آخر من يتحدث عن النفوذ الأجنبي والتمويل الخارجي، لا تلقي الاتهام بالباطل».
يأتي ذلك ردا على هجوم الدكتور عصام العريان، على التيار اليساري، عبر حسابه الشخصي على «تويتر» قائلا: «النفوذ الأجنبي والتمويل الخارجي والهاجس الأمني والتشرذم والتفتت وإهمال دور الدين بل احتقاره والنخبوية والتعالي على الشعب أبرز أسباب فشل اليسار».
وأضاف «العريان»: «يصعب استنبات تجارب الشعوب في غير بيئتها ضد ثقافات قوية كالإسلام، ليدرس الليبراليون العرب أسباب فشل الحركة الشيوعية واليسارية في العالم العربي».