«سامحني يا أبو جنى الشيطان غواني.. سامحيني يا أم جنى الشيطان ضحك عليا.. سامحوني والنبي.. الشيطان وحش.. الشيطان وحش وضحك عليا».. كلمات رددها «كريم.ع»، 22 عاماً، قاتل الطفلة جنى محمود عبد الله القط، 11 عاماً، خلال اصطحاب قوات الشرطة له لتمثيل الجريمة بمنزله حيث قتل الطفلة بضربها بقطعة من «السيراميك» على رأسها بعدما فشل في اغتصابها ثم طعنها عدة طعنات بالسكين، حيث عضته في يده وكتفه ثم صرخت بشدة، فقتلها خوفاً من افتضاح أمره. وحصلت «الوطن» على فيديو يرصد لحظة اصطحاب قوات الشرطة ووكيل النيابة للقاتل للقيام بتمثيل جريمته في مسرح الجريمة وسط استنفار أمني مكثف لمنع الأهالي من الثأر منه، فيما حاول «القاتل» استعطاف والدي الطفلة والجيران لمسامحته بحجة أنّ «الشيطان أغواه». وكان أهالي قرية العجميين التابعة لمركز أبشواي بمحافظة الفيوم، استيقظوا على صوت كثيف لسيارات الشرطة، تعالت بعدها أصوات الجيران الذين جاؤوا من كل حدب وصوب لمشاهدة ما يحدث، ليخرج محمود عبدالله القط والد الطفلة «جنى» وزوجته من منزلهما ليعرفان ماذا يحدث فيتفاجئان بالشرطة تُحضر قاتل الطفلة «جنى» لتمثيل جريمته، وحاولوا الوصول إليه للثأر منه، إلا أنّ قوات الشرطة منعتهم، فيما وعدهم وكيل النيابة بتطبيق القانون والاقتصاص من القاتل بطريقة عادلة. وأخذت «الأدلة الجنائية» عينة من الدماء الموجودة على الأرض بمسرح الجريمة، بالإضافة إلى قطعة من «السيراميك» التي استخدمها القاتل في قتل الطفلة، بالإضافة إلى السكين الذي أحضرته الشرطة من مكان إخفائه، حيث قام القاتل بضرب الطفلة على رأسها عدة ضربات بالسيراميك ولكنه لاحظ أنّها لا تزال على قيد الحياة فأحضر سكيناً من المطبخ وطعنها في جانبيها وبطنها عدة طعنات حتى انكسر السكين بداخل بطنها. وكان «كريم» قد استدرج الطفلة «جنى» إلى منزله بحجه تشغيل ألعاب لها على الكومبيوتر، وما أن دخلت إلى منزله لثقتها فيه نظراً لصداقته القوية بأسرتها وتواجده الدائم في منزلها وتناول الطعام معهم، إلا وحاول التعدي عليها جنسياً مُعتقداً عدم ممانعتها لكونها مريضة بكيس مياه على المخ جعل عمرها العقلي في الخامسة من عمرها رغم حجمها الضخم بالإضافة إلى إصابتها بإعاقة في الجانب الأيمن تُشبه الشلل بسبب مرضها. وحينما صرخت الفتاة وعضته خشيّ من افتضاح أمره فتخلص منها بقتلها وأخفاها في منزله يومين حتى هدأ الشارع من أسرتها وجيرانها الذين كانوا يبحثون عنها ثم ألقى بجثتها في منتصف الليل بأحد المصارف الزراعية بقرية مجاورة.