كتب - محمد علام: لم تشفع صرخات الطفلة «فاطمة» صاحبة ال 5 سنوات، وبكاؤها الشديد ونبرات صوتها التى تتلاشى شيئاً فشيئاً، وهى تتوسل ل«أدهم» ابن عمها وصديقه «إسلام» التلميذين بالمرحلة الإعدادية، فى تركها للعودة إلى المنزل بعدما جرداها من ملابسها وهتكا عرضها وقررا قتلها باستخدام «سكين وكيس بلاستيكى» ودفنا الجثة فوق سطح المنزل المجاور لهما لإبعاد الشبهات عنهما ومسحا آثار الدماء، وشرعا المجرمان الصغيران فى الذهاب إلى المدرسة واللهو مع أصدقائهما وكأنهما لم يفعلا شيئا وفى السطور القليلة القادمة نسرد تفاصيل الواقعة البشعة. سلك الطفلان طريق الانحراف منذ حداثة سنهما واتجها نحو مشاهدة الأفلام الإباحية وتخزينها على ذاكرة هاتفيهما حتى أصبحا مدمنين لمشاهدة أفلام الجنس وتلذذا بالتلصص على زميلاتهم بالمدرسة وأقاربهم وتحسس أجسادهن كلما سنحت الفرصة، زادت شهوتهما للجنس وساقهما الفضول على ضرورة ممارسة الجنس وقررا اختيار الفريسة. وقف المتهمان على ناصية الشارع وإذ بابنة عم المتهم الأول «أدهم» تمر من أمامهما قاصدة المنزل لإحضار المصحف والعودة مرة أخرى إلى الكتاب لحفظ القرآن، طرقت الطفلة البوابة الحديدية وتعالت أصواتها فى النداء «ماما ..ماما» ولكن لم يسمعها أحد، وفى لمح البصر اتجه الطفلان نحو الفتاة الصغيرة وأخبراها بأنه لا يوجد أحد بالمنزل وأن والدتها ذهبت عند خالتها وأوهماها باصطحابها إلى خالتها لإحضار مفتاح المنزل من الأم وتحصل على المصحف لتعود لدرس تحفيظ القرآن. اتجه المجرمان بالطفلة نحو منزل صديق السوء ودخل إسلام وأحضر سكيناً بينما أدهم ساق فاطمة كالشاه إلى سطح البيت، وشرع أحد المتهمين فى تجريد الفتاة من فستانها وتعالت صرخاتها وقام أحدهما بإشهار السكين فى وجهها وتهديدها إما الصمت والطاعة أو الموت فخافت الفتاة وصمتت لبرهة، وبدأ الطفلان فى تحسس عوراتها وهتك عرضها وتعالت صراخها مرة أخرى فخافا أن يشعر الجيران بهما وينفضح أمرهما، فأحضر أحدهما كيساً بلاستيكياً ووضعه على رأس الفتاة لكتم صوت صرخاتها وبعد الانتهاء من فعلتهما الشنعاء، أصبحا غير مدركين لما فعلاه وما العقاب الذى سينالهما عند عودة الطفلة والإفشاء لوالدتها عما جرى، فقررا معا قتل الطفلة لمحو جريمتهما، فسددا لها عدة طعنات بالرقبة والصدر والبطن وأصابتها طعنة تسببت فى إخراج أحشائها من الجسد سقطت الطفلة على الأرض جثة هامدة وحولها بركة من الدماء، واستكمل المتهمان مخططهما وقاما بالقفز بالجثة من سطح منزلهما إلى سطح المنزل المجاور لإبعاد أى شبهات، حيث وضعا الفتاة فى إحدى الزوايا ووضعا عليها كمية من الحجارة والطوب وعادا إلى المنزل مرة أخرى لمسح آثار الدماء. نزل المجرمان الصغيران إلى الشارع للعب الكرة مع أصدقائهما وكأن شيئاً لم يحدث، وبعد فترة من الوقت انتاب والد الضحية ووالدتها الخوف والقلق حيث عادت كل زميلاتها من الكتاب إلا فاطمة فاتجهت الأم مسرعةً نحو منزل الشيخ لتبحث عن نجلتها وفوجئت برد الشيخ الذى وقع عليها كالصاعقة قائلاً: «فاطمة محضرتش انهاردة». هرولت الأم نحو المنزل وأخبرت زوجها بما حدث واتجها معا نحو منزل زميلتها لسؤالها عن فاطمة وعما إذا كانت متواجدة معها أم لا، وأخبرتهما أن فاطمة عادت من الطريق أثناء ذهابهم للكتاب لكونها نسيت المصحف وقررت العودة لإحضاره ولم تأت مرة أخرى. طاف الأهالى أرجاء القرية للبحث عن الطفلة ولكن دون جدوى ورفض الطفلان الإفصاح عن جريمتهما ومارسا حياتهما بشكل طبيعى، قرر الأب الذهاب إلى قسم الشرطة وتحرير محضر باختفاء ابنته.. ومر يوم والثانى والثالث وبدأت رائحة الجثة تظهر بشكل مثير للدهشة والفضول فتسلقت ربة المنزل إلى السطح لمعرفة مصدر الرائحة وفوجئت بوجود فاطمة جثة هامدة صرخت الجارة وتوافد إليها أهل القرية ظن والد الضحية أن جاره هو من قام بخطف ابنته الصغيرة وقتلها ولكن تحريات المباحث أخمدت شكه، حيث كشفت التحريات أن الطفلة كانت بصحبة نجل عمها وصديقه قبل اختفائها مباشرة فقد شاهدهما عدد من أهالى القرية. وبإحضار الطفلين أقرا بارتكاب الجريمة ومثلا الجريمة بطريقة تفصيلية أمام النيابة وصرحت النيابة بدفن الجثة وأمرت بإحالة الطفلين للمحاكمة ووجهت لهم تهم الخطف والقتل وهتك العرض. دبت الخلافات بين الأخوين وتحولا إلى أعداء، فقد قام ابن أحدهما باغتصاب ابنة عمه وذبحها بل وأخرج أحشاءها.. الشقيق والد الطفل المتهم يشعر بالحزن أكثر من والد فاطمة فهو خسر ابنه وشقيقه وابنته التى كانت بمثابة ابنته هو أيضاً حاول مراراً وتكراراً أن يكسب ود شقيقه ويبرر فعلة ابنه، وأنه لا ذنب له فيما حدث ولكن حزن الأب على طفلته كان أكبر من أى اعتذار وأى تبريرات.. وكانت الطامة أن الطفلين المتهمين سيحاكمان أمام محكمة الطفل، وأن أقصى عقوبة يمكن أن تصل إلى 10 سنوات سجن فقط، ولكن فاطمة الطفلة البريئة حافظة القرآن اختفت إلى الأبد وهى مسلوبة الشرف والروح على يد شيطانين لا يعيان ما يفعلان.