أجولة مريبة يحملها أشخاص بدا عليها الاضطراب، غادروا بها نادى الجزيرة. المشهد لفت انتباه رجال الشرطة بالمنطقة، وبتفتيش الأجولة عُثر بداخلها على «قطط نافقة». اللغز تحله كلمات منى خليل، مديرة جمعية «إيسما» للرفق بالحيوان، التى قالت «من سنين طويلة، ونادى الجزيرة يقتل القطط بالسم، المرة دى قتلوهم بالسم وضربوهم بالشوم على رأسهم، وعرفنا من 3 أيام بالمصيبة دى وحاولنا نمنعها بكل الطرق لكن مفيش فايدة، بلغنا الشرطة قبلها باللى هيحصل». شريف القاضى، أحد محبى اقتناء الحيوانات، كان حاضراً لحظة خروج أجولة «القطط النافقة»، فعثر من بينها على قطة بين الحياة والموت، فنقلها إلى جمعية «إيسما» لتلقى العلاج، ويقول: «القطط مضروبة ومسمومة، فى أى دين أو قانون اللى حصل ده؟». الموقف الذى استفز هدى محمود، المحبة للحيوانات ودعت لتنظيم وقفة احتجاجية أمام النادى بعد غد، تحت عنوان «احتجاجاً على مجازر نادى الجزيرة»، وهى الجملة التى تحولت إلى هاشتاج على شبكة التواصل الاجتماعى، وتقول هدى: «المرة دى مش هنسكت، كل مرة بيعملوا كده ويسمموا فيها القطط وإحنا نقول يا عينى ويا حرام ونسكت، كل اللى عرف أو سمع أو شاف القطط المسمومة والمضروبة هيشيل ذنبهم لو مانزلش وقال لأ». مديرة جمعية «إيسما» للرفق بالحيوان أكدت أنها تواصلت أكثر من مرة مع إدارة النادى من أجل إثنائها عن قتل القطط والكلاب، وتقول: «الأعضاء بيشتكوا إن لما بياكلوا القطط بتقف جنبهم، فالنادى سمّهم، رغم إننا قلنا لهم أكتر من مرة خلونا نتصرف وناخدها أو نعقمها، وكان اتفاق شبه نهائى بيننا للقضاء على المشكلة، لكن فوجئنا بالمذبحة الأخيرة كأن شيئاً لم يكن». أما إيمان محمود، أحد أعضاء النادى، فقالت إن «إدارة النادى هى المتهمة بذلك وليس للأعضاء أى ذنب».