لأن حياته ستكون أصعب بعد بتر قدميه، نصح البعض بإعدامه رحمة به، فيما نشر آخرون «سيرته الذاتية» عبر شبكة الإنترنت، وطلبوا من أصحاب القلوب الرحيمة «تبنيه». إنه الكلب «فلفل»، الذى تعرض لبتر قدميه الأماميتين، وبقى يعانى فى شوارع مصر القديمة، من الجوع والعطش، لعدم تمكنه من الحركة، حتى رق لحاله أحد المارة، فأبلغ جمعية «إيسما» للرفق بالحيوان، بحالته، فلم تتردد الجمعية فى إنقاذه «الكلاب والقطط أرواح، لازم نحترمها ونقدرها، وننقذها بكل ما نملك، ونتيح لهم فرصة جديدة للحياة، ودى المعجزة اللّى حصلت مع الكلب فلفل»، بحسب ما توضحه منى خليل، رئيسة الجمعية. جاء فلفل إلى جمعية «إيسما» فى حالة مزرية، البعض نصح ب«الموت الرحيم» لأن الكلب لن يتمكن من الحركة بحثا عن الطعام، لكن القائمين على إدارة الجمعية رفضوا، وعرضوا «مأساته» عبر موقع على شبكة الإنترنت، عارضين على أصحاب القلوب الرحيمة تبنيه. «أريد أن أتبنى فلفل»، بلغة ألمانية، وصلت الرسالة إلى الجمعية، بخصوص تبنى الكلب المعاق، وانتهت الإجراءات سريعا ليسافر الكلب المحظوظ إلى ألمانيا، «المالكة الجديدة للكلب راعت حالته الصحية، وتسير به فى سيارة أطفال، وترسل صوره إلى الجمعية وهو على الشاطئ بعد تحسن صحته، وتمدح فى سرعة بديهة الكلب المصرى وما يمنحها إياه من عطف وحنان».