كشفت آخر الإحصائيات العالمية حول داء السكرى أن هناك شخصين على الأقل يتعرضان كل دقيقة لبتر طرف من الأطراف السفلى وأن ضحاياه يقدرون بحوالى 8-11% من سكان العالم، كما أن 15% تقريبا من مرضى السكرى يصابون بقرحة قدم خلال حياتهم. الدكتور محمد إبراهيم شرقاوى- أستاذ جراحة الأوعية الدموية بقسم الجراحة العامة بطب قصر العينى قال إنه نظرا لارتفاع نسبة الإحصاءات والنتائج توصل إلى اكتشاف طرق علاجية جديدة من خلال جهاز قسطرة يمكنه إنقاذ الكثيرين من عمليات البتر. وأوضح د. شرقاوى أن 90% ممن يتعرضون لبتر الساق يمكنهم تجنب ذلك، مشيرا إلى أن الطرق المتبعة فى علاج القرحات غير مناسبة لأن المعالج يكون أى طبيب باطنى- عظام- جلدية- جراحة أما فى الخارج يكون فريقا طبيا متخصصا فى علاج أمراض القدم. وتابع: أن الإحصائيات تتحدث عن إجراء عملية بتر كل 30 ثانية فى العالم و70% منها ناتجة عن مضاعفات مرض السكرى، كما أن 8 من كل 100 مريض بالسكرى معرضون لفقدان طرفهم السفلى بالإضافة إلى احتمال بتر الطرف الثانى بعد خمس سنين بنسبة تتراوح ما بين 28-51%. وأضاف د. شرقاوى أنه توصل إلى طريقة يمكن من خلالها إنقاذ الملايين من البتر، ولكن نحتاج إلى تكاتف رجال الأعمال المصريين لشراء الأجهزة الحديثة اللازمة لإنشاء وحدة كاملة للقسطرة العلاجية للأوعية الدموية الطرفية لإتاحة خدمة العلاج المجانى، مشيرا إلى مساهمة جمعية الأورمان بجزء كبير من تكلفة المشروع. وأشار د. شرقاوى إلى أن الأطباء المعالجين للقدم السكرى وخاصة الشباب منهم بحاجة إلى منح تدريبية فى مجال القسطرة العلاجية للأوعية الدموية، وهذا متوافر فى القصر العينى كتدريب مبدئى جيد يمكنهم للسفر لأى مركز عالمى. ولفت إلى أن الجمعية الأوروبية لعلاج الأوعية الدموية أقرت هذه الطرق الحديثة. وأشادت بالأبحاث المصرية وأوصت بتطبيقها عالميا لنجاحها فى علاج نسبة كبيرة من حالات بتر الأطراف السفلى. من جانبه أكد مصطفى زمزم- المسئول الإعلامى بجمعية الأورمان أن الجمعية تدعم هذا المشروع العملاق من خلال فتح حساب خاص للتبرع لهذه العمليات مع استقبال الحالات المرضية غير القادرة، وذلك بالاتصال برقم 19455 لدراسة كل حالة من الناحية الاجتماعية وبحث مدى استحقاقها للعلاج المجانى ثم يتم تحويلها إلى قسم الأوعية الدموية بمستشفى قصر العينى.