تخلى رئيس المجلس العسكري الحاكم في تايلاند عن زيه العسكري، بعد ثلاثة أشهر من الإطاحة بآخر حكومة منتخبه في البلاد، لتولي منصب رئيس وزراء الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا في خطوة قال عنها المنتقدون إنها ستمد فقط من فترة بقاء وترسيخ قبضة الجيش على السلطة. وصوت المجلس العسكري الذي يملك سلطة التشريع في تايلاند بالإجماع اليوم، على تعيين الجنرال برايوث تشان أوتشا لمنصب رئيس الوزراء خلال اجتماعه في بانكوك. ولم يكن هناك أي شك مما سيؤول إليه الاجتماع منذ أن كان "برايوث" المرشح الوحيد. ومن المقرر أن يتقاعد القائد البالغ من العمر 60 عامًا من الجيش الشهر المقبل، ويبدو أن التغيير يهدف جزئيًا إلى إبقائه على رأس السلطة في وقت ينفذ فيه الجيش إصلاحات سياسية واسعة. ويعد التصويت هو الأخير في سلسلة من التحركات التي قام بها المجلس العسكري لتوطيد السلطة وفقًا لشروطه. وفي يوليو الماضي، اعتمد الجيش على دستور مؤقت مكون من 48 مادة، ما سمح ل"برايوث" بتقلد منصب رئيس الوزراء في ظل بقاؤه في منصبه العسكري. وبعد ذلك بفترة قصيرة، عين المجلس العسكري البرلمان الذي يسيطر عليه الضباط المتواجدون بالخدمة والمتقاعدون. وعمل "برايوث" بشكل فعال في منصب رئيس الوزراء بحكم الأمر الواقع في أعقاب "الانقلاب" الذي تم في الثاني والعشرين من مايو الماضي. ويجب أن يتم إقرار تعيين "برايوث" في منصبه كرئيس وزراء من قبل الملك بوميبول أدولياديج خلال أسبوع، وهو إجراء شكلي. كما أنه من المتوقع أن يختار "برايوث" بعد ذلك وزراء حكومته.