والد عهد التميمي ل«الوطن»: الاحتلال لديه سجل من الفظائع بحق الأسرى

رحب والد الأسيرة الفلسطينية المحررة، عهد التميمي، بإعلان فاتو بنسودة رئيس الادعاء العام بالمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق رسمي في جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية.
وقال باسم التميمي، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية يعزز الرأي العام العالمي الرافض لجرائم قادة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذا القرار الدولي يفتح الباب لمحاكمة مجرمي الحرب من الإسرائيليين الذين قاموا بجرائم حرب ضد المدنيين الفلسطينيين العزل.
وأضاف التميمي في اتصال هاتفي ل«الوطن»: «الاحتلال الإسرائيلي لديه سجل كامل ووقائع مشينة من الانتهاكات ضد الأسرى الفلسطينيين داخل سجونه ومعتقلاته، لاسيما الأطفال الذين لم يبلغوا 18 عامًا».
وكانت فاتو بنسودة قد أوضحت أن التحقيق شمل أحداثا في الضفة الغربية والقدس الشرقية الخاضعتين للاحتلال الإسرائيلي، وكذلك قطاع غزة الفلسطيني، منذ 13 يونيو عام 2014.
وفي الشهر الماضي، خلصت المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، إلى أن اختصاصها الجنائي يشمل الأراضي الفلسطينية، ورفضت إسرائيل قرار بنسودة، بينما رحب به مسؤولون فلسطينيون.
ويحق للمحكمة الجنائية الدولية محاكمة المتهمين بالإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وقعت على أراض دول أعضاء في «نظام روما الأساسي»، الذي تأسست بموجبه المحكمة.
ولم تصادق إسرائيل قط على نظام روما الأساسي، لكن الأمين العام للأمم المتحدة قبل عضوية الفلسطينيين في عام 2015، وفي بيان صادر الأربعاء، قالت بنسودة إن رئيس الادعاء العام بالمحكمة ملزم بالتحرك «إذا أحالت دولة طرف موقفًا إلى مكتب المدعي، ولقد تقرر وجود أساس معقول لبدء تحقيق».
من جهته، قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن الجرائم التي ارتكبها زعماء الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وهي منتظمة وواسعة الانتشار، تجعل هذا التحقيق ضروريا وملحا.
فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن قرار فتح التحقيق «هو خلاصة لمعاداة للسامية والنفاق»، وتعهد بإلغائه، زاعما أن إسرائيل تتعرض لهجوم هذه الليلة.