عاقب طالبان، بمحافظة سوهاج، والدهما، بسكب البنزين عليه، وإشعال النيران فيه، أثناء نومه، لطرده والدتهما بالشارع، بعد تجريدها من ثيابها، وتعديه عليها بالضرب، وطردها عارية. تلقى اللواء إبراهيم صابر، مساعد وزير الداخلية لأمن سوهاج، بلاغًا من أهالي مركز جهينة، يفيد بنشوب حريق في أحد المنازل، وبانتقال الأجهزة الأمنية، تمت السيطرة على الحريق، والعثور على جثة "عصام. ا. ع"، 40 عامًا، مدرس مفصول من التربية والتعليم، ويقيم بناحية نجع سلطان، التابع لقرية جهينة الشرقية، دائرة المركز، وتبين من المعاينة تفحم الجثة تمامًا، وتقرر نقلها لمستشفى جهينة المركزي. أكدت تحريات العميد حسين حامد، مدير المباحث الجنائية، أن وراء الجريمة نجلي المجني عليه "محمد" 17 عامًا، طالب بمدرسة الزراعة، وشقيقه "مصطفى"، 13 عامًا، طالب بالمرحلة الإعدادية. وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات، اعترفا بإرسالهما شقيقهما الأصغر "عبد الحكيم"، طالب بالصف الثاني الابتدائي، لشراء "جركن بنزين"، وانتظروا والدهم حتى نومه، بعد تعاطي جرعة مخدرات، وسكبا البنزين عليه، ثم أشعلوا فيه النيران. وأكد المتهمين أمام رجال المباحث، أن والدهما سيئ السمعة، ومدمن للمواد المخدرة، وكان دائم التعدي على والدتهما بالضرب، وسبق أن أخرجها من المنزل، بعد أن جردها من ملابسها، لافتين إلى أنهما غير نادمين على فعلتهم. تحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة العامة التحقيقات، بإشراف المستشار أسامة عبد السلام، رئيس نيابة شمال سوهاج.