«فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان» حل إلهى عند استحالة العشرة بين الزوجين، لكنه الجنون الأعمى وحده هوالذى قاد «محمد. ع – 30 عامًا» للانتقام من زوجته بطريقة بشعة، حين أشعل النار فى «العضو التناسلى» لزوجته انتقامًا منها لأنها رغبت فى الانفصال، بعد عجزه عن الوفاء بمتطلبات الجسد الفائر وإطفاء جذوته المشتعلة التى لا تكاد تخمد أبدًا. من داخل محبسه روى «محمد» ل« الصباح » ملابسات لقائه بزوجته «هناء» قبل 3 أعوام قائلًا: «تعرفتُ عليها أثناء زيارتى لمنزل ابن عمى، حيث تقطن أسرتها بجواره، ونشأت بيننا قصة حب منذ النظرة الأولى، مما دفعنى للتردد باستمرار على منزل قريبى لرؤيتها والتملّى فى جمالها الأخّاذ.. شيئًا فشيئًا، صارحتها بحبى، وتعددت لقاءاتنا البريئة خارج المنطقة لمدة سنة كاملة». ويستطرد« تمت خطبتنا، ثم كان الزواج، وكنا كأسعد زوجين على مدى عام كامل قضيناه تحت سقف واحد، أخرج فى الصباح، ثم أعود آخر اليوم محملًا بمشاق العمل والشوق لزوجتى، يغلب الشوقُ الإرهاقَ تارة، وتارات عديدة أكمل عشائى نومًا». ويتابع: مالبث «عام العسل» أن تولّى لتبدأ مرحلة جديدة لم أتصورها من قبل، حين بدأت المشاكل تدب بينى وبين زوجتى، وكلما بحثت عن الأسباب وجدتها واهية، لا تستدعى نشوب الخلافات والمشاجرات، وما زال هكذا دأبنا حتى تعديت عليها بالضرب إثر واحدة من مشاجراتنا المتكررة بصفة يومية وطردتها من المنزل لتذهب الى والديها. يزفر فى غيظ بينما يضيف « ظلت هناك لأكثر من أسبوع، وحين هدأ الجو توجهت إلى والدها تحدثت إليه، ولأنها المرة الأولى منذ زفافنا، لم أجد صعوبة فى إقناعه بإعادتها معى إلى منزل الزوجية، يملؤنى الأمل فى فتح صفحة جديدة، إلا أنها بدأت تسوق الدلال، وتحاول افتعال المشاجرات، لأكتشف أن الخلافات التى تنشب بيننا بلا سبب، ولاحظت أنها تطلب منى معاشرتها بصفة يومية، حيث أصبحت مدمنة للجنس مما جعلنى أشك فى سلوكها فأنا رجل أخرج للعمل يوميًا وأعود فى آخر اليوم مرهقًا لأجد بانتظارى وجبة يومية من النكد، وتطوّر الأمر إلى حد طلبها الطلاق، وعندما سألتها عن السبب قالت «انت مش فاضى لى علشان تدينى حقوقى الشرعية »، فحاولت - عبثًا - إفهامها أن الحقوق الشرعية ليست واجبًا مفروضًا فى كل يوم، لأنها مسألة تحتاج للتهيؤ النفسى والوجدانى وكذا الراحة الجسمانية، دون جدوى، فأيقنت أنها لا محالة تريد الطلاق لأنها تحب شخصًا آخر وتخطط لزواج منه. بعيون يتطاير منها الشرر قال: «اختمرت فى ذهنى فكرة الانتقام منها، وأطلقها بعدها حتى لا تتمكن من الزواج برجل آخر، فأعددت العدة بشراء جركن بنزين، وتوجهت الى المنزل ونشبت بيننا مشاجرة تعديت عليها خلالها بالضرب، وقمت بتجريدها من ملابسها، وسكبت البنزين على جسدها وأشعلت النار فى عضوها التناسلى حتى يشفى غليلى ولذت بالفرار»، غير أن رجال المباحث كانوا لى بالمرصاد». واختتم بقوله « لست نادمًا على ما فعلته بها، لقد استرحت بعدما انتقمت منها وحرمتها من الشىء اللى كانت بتذلنى بيه، ومش خايف من السجن لأن السجن فى واحدة زيها أرحم بكتير من العيش معها». تلقى اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا بوصول «هناء. أ - ربة منزل» فى حالة سيئة جرّاء إصابتها بحروق فى جسدها. بيّنت التحريات التى أشرف عليها اللواء مجدى عبدالعال، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن مشاجرة نشبت بين المجنى عليها وزوجها قام على إثرها بسكب البنزبن على جسدها وأشعل النار فى عضوها التناسلى. تمكن رجال الأمن بإشراف اللواء مصطفى عصام، رئيس مجموعة الأمن العام بالجيزة، من القبض على الزوج، وأحيل إلى النيابة التى تولت التحقيق.