قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد على مصطفى الفقى بمعاقبة 3 متهمين فى آخر قضية تحرش فى ميدان التحرير خلال احتفالات تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالسجن المؤبد على المتهميَن كريم شعبان وأحمد سعيد، بينما عاقبت المتهم الثالث مجدى سيد عمر، بالسجن لمدة 20 سنة، وتغريمهم 100 ألف جنيه وواحد، ووضعهم تحت مراقبة الشرطة 5 سنوات. وقالت المحكمة فى أسباب حكمها إن تحريات مقدم شرطة محمد محمد السيد جمعة، رئيس مباحث قصر النيل، فى التحقيقات دلت على صحة الوقائع المسندة للمتهمين وأن هناك اتفاقاً بين المتهمين الثلاثة وآخرين مجهولين على استغلال الاحتفالات بميدان التحرير بمناسبة إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية لارتكاب وقائع خطف الإناث بالقوة وهتك عرضهن والاعتداء عليهن وتعذيبهن واحتجازهن دون وجه حق، وذلك بجذبهن وإدخالهن داخل دوائر مغلقة من الرجال ثم يقومون بنزع ملابسهن وتمزيقها حتى يصبحن عاريات ثم يقومون بهتك عرضهن، والاعتداء عليهن وتعذيبهن لتنفيذ مخططهم الإجرامى، وهو ما حدث مع المجنى عليها أ.م، وتأيد ذلك من أقوال شهود الإثبات والتحريات بحدوث الوقائع، وأن المتهمين وجدوا بباعث واحد هو خطف الفتيات بالقوة واحتجازهن دون وجه حق، وذلك بجذبهن وإدخالهن داخل دوائر مغلقة من الرجال ثم يقومون بنزع ملابسهن وتمزيقها حتى يصبحن عاريات ثم يقومون بهتك عرضهن، والاعتداء عليهن وتعذيبهن لتنفيذ مخططهم الإجرامى والإمساك بأيديهن فى مواطن عفة الإناث إلى حد إحداث إصابات ووضع الأيدى على مهبل المجنى عليها الأولى، وإحداث جرح تهتكى فى مهبلها أدى إلى نزيف مهبلى والشروع فى قتل المجنى عليها عند استغاثتها بخنقها بيد أحد المجهولين الموجودين مع المتهم وإلقاء أحدهم ماء ساخناً مغلياً على جسمها وإحداث حروق بها، وإصرار المتهمين على شل مقاومة المجنى عليهن بإدخالهن فى دائرتين بشريتين وإحكام الغلق عليهن، لخوفهم من الهرب بخطفهن بالقوة، واحتجازهن بالقوة لمنع وصول أى شخص لإنقاذهن من بين أيديهم وإصرارهم على ذلك بقصد التعدى عليهن وإصابتهن وخلع ملابسهن وجعلهن عاريات وترويعهن وتعذيبهن بدنياً وإحداث الإصابات الثابتة فى تقريرى الطب الشرعى، قاصدين ارتكاب كل هذه الجرائم البشعة، غير عابئين بتوسلاتهن واستغاثاتهن، ويتضح اتجاه المتهمين جميعاً وجهة واحدة ووجودهم فى مكان واحد فى ميدان التحرير لمشاركة باقى أطياف المجتمع ومنع الاحتفال بفوز الرئيس عبدالفتاح السيسى والاحتفال بأى مناسبة قومية ويقومون بهتك عرضهن بالقوة، وأضافت المحكمة أنه طبقاً للمادة 39 من قانون العقوبات يعتبر جميع المتهمين فى هذه الواقعة فاعلين أصليين فى جنايات الشروع بالقتل العمد وخطف المجنى عليهن بالإكراه واحتجازهن بالقوة وهتك عرضهن بالقوة.