اختلفت رواية الأهالي حول حادث العلمين والضبعة، عن رواية الشرطة، إذ ردد البعض، أن ال4 أشخاص الذين قتلوا على يد الشرطة أمام بوابة مارينا رقم 6 بالساحل الشمالى أبرياء وليس لهم علاقة بالحادث، وأنهم قتلوا عن طريق الخطأ، وأن منهم 2 من العلمين معروف عنهم حسن السير والسلوك والسمعة الطيبة، و2 ليبيين مقيمين بالعلمين، ولهم أملاك منذ 6 أشهر. وقال الأهالي إن القتلى هم الحاج مساعد عبدالرازق عطيوة العقارى، وشهرته مساعد مرزوق، (58 عاما)، صاحب شركة البركة للمقاولات العمومية والتوريدات، ومسؤول التأمين عن قرية جولف بورتو مارينا، والثانى خميس عاشور القناشى، جزار من قرية تل العيس بالعلمين، و2 ليبيين مقيمين بالعلمين، وهما عمر حسين أشكال، 63 سنة، وسالم أشكال، 60 سنة، وهو ما أكده صالح رمضان مرزوق، ابن شقيق الحاج مساعد العقارى، وشقيقه الحاج شحات عبدالرازق عطيوة. وقال صالح رمضان مرزوق "إن آخر مكالمة بيني وبين الحاج مساعد حيث كان فى طريقه لمكتب الشركة، وقال لى انتظرنى بالمكتب أنا جايلك وكان بصحبة الليبيين الاثنين لمعاينة قطعة أرض لشرائها لهما، بواسطة خميس القناشى الذى يتوسط البيعة، وكان قبلها أدى صلاة العصر بمسجد الدشتى بالعلمين، بشهادة الشهود الذين كانوا يصلون معه". وأضاف مصطفى ماضى عطيوة، من أهالى العلمين، إن الحاج مساعد "يعيش بجوار قسم الشرطة،وكان له دور كبير فى حمايته، والمستشفيات والمتاحف بعد ثورة 25 يناير". وأوضح فؤاد عبدالناصر، رئيس مجلس محلى محافظة مطروح السابق، أن "الشهيد الحاج مساعد مرزوق، كان عضوًا بالمجلس المحلى للمحافظة، ويتسم بحسن الخلق، ومن قامة الناس فى العلمين، ولا نعلم عنه غير كل خير". وأضاف مستور أبو شكارة، من أهالى الضبعة، أن خميس القناشى المتوفى الثالث أمام مارينا، "حسن الخلق والسلوك وسمعته طيبة ووطنى، ومن مؤيدى ثورة 30 يونيو، وليس له أى علاقة بما حدث بالضبعة". وأقامت قبيلة العقارى بالعلمين سرادق عزاء ضخم عبارة عن خيام بدوية، حيث تتلقى العزاء فى الحاج مساعد من مختلف قبائل مطروح، وجميع من أتى للعزاء، يستنكرون حادث الاعتداء على الشرطة، وينعون أهلهم، ويؤكدون أن المدنيين الأربعة الذين استشهدوا ماتوا ظلمًا، وتتوافد العشرات على قبيلة العقارى لأداء واجب العزاء. وتستمر قوات الشرطة والجيش بمحاصرة وتأمين منطقة العلمين وتتبع الجناة ومرتكبى الحادث لضبطهم ولا تزال التحقيقات حول الحادث مستمرة لكشف غموض وملابسات وقوع الحادثين وأسباب وقوعهما. من جانبه، أدان اللواء بدر طنطاوى الغندور محافظ مطروح العمل الإرهابي الذي وقع بطريق الضبعة، وأسفر عن استشهاد رائد شرطة و4 جنود، واستهدف محاولة زعزعة الأمن والاستقرار والجهود التى تبذلها الدولة من أجل النهوض والتنمية، مقدما التعازى لأسر الشهداء ولأبناء مصر جميعًا، مؤكدا أن هذا العمل الإرهابي سيزيد الدولة المصرية إصرارا وعزيمة على مكافحة الإرهاب والوقوف ضده صفا واحدا حكومة وشعبا للعبور بمصر لبر الأمان، مع وعى الشعب المصري جيدا ما يحدث ضده داخليا وخارجيا. وقال المحافظ إنه حادث عارض يتسم بالخسة والندالة ولن يعرقل مسار التغيير الذي تشهده مصر حاليا نحو الأفضل، كما أنه لن يؤثر على تمتع مطروح بالآمن والأمان. وأضاف إن من ارتكبوا هذا الحادث بعيد عن المصريين الذين يرفضون تلك الأحداث الإرهابية شكلا وموضوعا، مشددا على أن الحادث لا بد أن يجمع كلمة المصريين جميعا على مواجهة الإرهاب واقتلاعه من جذوره، وأن القضاء على الإرهاب يتطلب تكاتفًا شعبيًا مع رجال القوات المسلحة والشرطة. من ناحية أخرى تشهد محافظة مطروح استقرارا أمنيا ورواج سياحي للمصطافين وشهدت الشواطئ إقبالاً متزايدًا اليوم الأربعاء، مع سير الحياة بشكلها الطبيعي.